
ألم تجدوا أخواني الكرام ، غير هذا الإسم (أولمبياد) لتطلقوه على مسابقة بصرح علمي بعيد كل البعد عن الخرافة والوثنية ، ألا يوجد من بين طلاب التعليم العاااالي من يعرف أصل هذه الكلمة
الأولمبياد : هي في أصل نشأتها من دين اليونان الوثني ؛ كان رئيس آلهتهم الملقب برب الأرباب يدعى (زيوس) وقد مزجت العقيدة الإغريقية الوثنية بين طقوس العبادة والرياضة، وقد نشأت الألعاب الأولمبية تكريماً لإلههم الأكبر (زيوس) وأعوانه من الآلهة ، فهم
يعتقدون أن مثل هذه الألعاب الرياضية تسر أرواح الموتى فلا تؤذيهم وبهذا نعلم أنها ليست مجرد ألعاب فحسب، بل هدف إنشائها التعبد لأصنامهم التي يعبدونها من دون الله تعالى والمسابقات التي يقومون بها مقصودها إرضاء أوثانهم حتى لا تؤذيهم أرواحها – حسب أساطيرهم
ولهذه الأولمبياد مكان مقدس هو سهل صغير من أعمال (إيلييس) في اليونان القديمة، وكان هذا السهل (أولمبيا) مركز عبادتهم ومستودع تماثيلهم وذخائرهم المقدسة في دينهم .
وفي هذا السهل الصغير قرية أخذت اسمها من اسمه فسميت قرية (أولمبيا)، واشتهرت هذه القرية بما فيها من معابد فصارت مجتمع الدول الإغريقية ومحجهم الأكبر كل أربعة أعوام، ويكفي أن معبدهم الأكبر المحتوي على هيكل كبير آلهتهم (زيوس) على جبل يسمى (جبل الأولمب)، وهو أقدس جبل عندهم وواديه أقدس وادٍ، وقريته أقدس قرية .
والمهرجان الأولمبي بشعائره وألعابه يقام على ساحة مقدسة تسمى (altis) تقع عند سفح تلال (كرونوس) الذي يعتقدون أنه والد ربهم (زيوس)، فإذا ما جاء وقت المهرجان ووفد الوفود نصبت الخيام حول البقعة المقدسة، وحول المنطقة الحرام شيدت ملاعب الرياضة حيث تقام المباريات ، ولا زال يحتفظ – إلى اليوم – في متحف مدينة (أولمبيا) اليونانية بنص المعاهدة الجبرية التي عقدت بين شعوب الإغريق عام : 884م وفيها: ( أولمبيا مكان مقدس، من يتجاسر على دخوله وسلاحه في يده فقد انتهك حرمته )