عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-10-2005, 04:06 PM   #5

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي

الإسلام أباح التعدد مثلما هو معروف، ومعمول به في كثير من البلدان، ولكنه اشترط العدل ـ إلا فيما لا يملك الرجل من أمره شيئاً ـ وأعني به (القلب)، أي المحبة، وسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين زوجاته، غير أن قلبه كان أميل إلى السيدة عائشة.

إذن على كل زوجة أولى، أو ثانية، أو ثالثة، أو رابعة، ألا تحتج أو تتحرج إذا وجدت أن زوجها يميل لواحدة من زوجاته أكثر منها، أو يتقبل الهدايا في منزل تلك المحبوبة أكثر من منزلها ـ معليش تغار، ما قلنا حاجة، لأن الذي لا يغار ليس آدمياً ـ، ومن الممكن أن تحزن وتنتف شعرها كذلك، ولكن ليس لها الحق أن تطلب تبديلاً لذلك التصرف أو العاطفة.

وعلى ذكر التعدد، فقد ذكر لي صديق متعلم ومتفتح ومتزوج من امرأة خيرة، أنجبت له أبناء نابهين، وله أخ آخر على شاكلته، وكل منهما مستقل في بيته وعمله، ولا يفكر بتاتا في أي امرأة في هذه الدنيا الفانية غير زوجته التي ترعى أبناءه وتحسن تربيتهم، إلى هنا فالموضوع عادي ومنطقي، غير أن ما لا يخضع للمنطق بصلة، أن والدة هذين الأخوين، وهي امرأة لها اعتداد كبير بنفسها، وفخورة بابنيها، تحرضهما وتلح عليهما دائما أن يتزوجا «مثنى وثلاث ورباع»، ليس نكاية في زوجتيهما أو كراهية لهما، بل بالعكس فهي تحبهما وتقدرهما، غير أنها ترى أن الرجل (الحقيقي) لا بد ان يأخذ حقه في الفسحة التي أعطاها له الشرع.

ويقول ذلك الصديق: إننا نحاول بشتى الوسائل أن نقنعها بأننا سعيدان ومكتفيان، وزوجتانا والدتا أبنائنا في أحسن حال، ولياقتهما جيدة، ولا نطلب أكثر من ذلك بديلا، غير أن الأم (ورأسها وألف سيف) لا تيأس من التكرار والإلحاح على كل واحد منا بالزواج إذا جلست معه على انفراد، وهي تريد أن تسعد ذلك الابن وتعتقد انه (متهيب وخجلان) من اتخاذ ذلك القرار، وتريد أن تشجعه على ذلك وكأنه ما زال طفلاً صغيراً لا يجرؤ على اتخاذ القرار.

ومن كثرة ذلك الإلحاح، أصبح موضوع تسلية عندهم، إلى درجة أن هاتين الزوجتين اللتين تحبان (حماتهما) حباً جماً، أخذتا تنكشانها دائما لكي تفتح الموضوع، وتقفان في صفها مطالبتين زوجيهما بالزواج عليهما. وإلى الآن ما زال الزوجان صامدين، وما زالت الأم تواصل التحريض، ولا ادري إلى أي حد سوف (يصمد ذلك الصمود لذلك التصدي)؟!

هكذا الأمهات وإلا بلاش..

 

توقيع نضال  

 

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس