[MoOon.]

الفصل السادس
الشباب وتحديات المواطنة


،،،



الشباب وتحديات المواطنة :
مقدمة :

- يشكل الشباب فئة هامة من فئات المجتمع ، ذللك أنها الفئة التي تشارك بفاعلية في أنجاز أهدافه ، ويتوقع منها
الاهتمام بمصالحه والحفاظ على مكتسباته .

- ويشكل الشباب في المملكة العربية السعودية شريحة كبيرة ، حيث تبلغ نسبة الذكور والاناث من ( 15 الى 34 ) مايقارب
نصف عدد السكان .


،،،


الشباب وتحديات المواطنة :
أولا : الشباب وتحديات المواطنة في ظل الأنفتاح الثقافي :


- تتعاظم أهمية مصطلح المواطنة وثقافتها وقيمها خلال هذه المرحلة من مراحل التطور والتغيير العالمي التي شهدتها
المجتمعات المعاصرة في شتى مناحي الحياة وأبنيتها ونظمها .

- من التحديات الخارجية التي تواجهها ثقافة المواطنة وقيمها تحدي انبعاث التصور الجديد للمواطنة الذي سمي ( المواطنة
عديدة الأبعاد ) وتتعدد العوامل التي تقف وراء تشكل هذا التصور لتشمل متغيرات اقتصادية وفكرية وثقافية وسياسية
واجتماعية من أهمها :

1- عولمة الأسواق التي تؤدي الى توحيد المقاييس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلاقات الثقافية بين المجتمعات .

2- ارتفاع مستوى التوتر الناجم عن التنافس في التطور العلمي والنمو الاقتصادي من جهة والمسؤوليات الأخلاقية من جهة أخرى

3- نمو صناعات الأتصالات العالمية وتقنيات المعلومات وتزايد تأثيرها في الحياة اليومية لشعوب العالم وعلى خصوصيات
مجتمعاتها .

4- تزايد تأثير الاعلام العالمي في السلوك الانساني .

5- تضاؤل احساس الناس بالمجتمع والمسؤولية الاجتماعية بشكل ملحوظ .

6- ازدياد وتيرة الصراع داخل الجماعات ، وتصاعد وتيرة التطرف والارهاب ( الأخلاقي - العرقي - الديني - الاقليمي وغيره )
في أقطار كثيرة من العالم ليس فقط في بلدان العالم الثالث بل أيضا في قلب العالم الغربي .

7- بروز فكرة ( العولمة ) القائمة على التوسع الرأسمالي العابر للحدود وثورة الأتصالات والتكنولوجيا .

،،،

- أما التحديات الداخليةالتي يواجهها مصطلح المواطنة وثقافتها وقيمها في المملكة العربية السعودية فيرتبط بعضها
بتكون شكل هلامي في المفاهيم والممارسات انعكس على الحقوق والواجبات الأنسانية والمواطنية في ظل تعدد يصل الى حد
التناقض بين رؤى وتيارات الفكر السياسي والاجتماعي حيال المواطنة واختزال ممارساتها في رفع شعارات دون تأصيل للمفهوم
وتحذيره في بنية الوعي واكتساب أليات تحققه على أرض الواقع مما أدى الى هدر في الطاقات الوطنية وتدني الافادة منها .


- من جانب اخر ، تبرز تحديات داخلية ترتبط بسبل تفعيل مبدأ المواطنة وممارسة ثقافتها وقيمها بمستوى المواطنين عموما
والشباب خصوصا .

- بشكل عام اذا كانت التغيرات الخارجية العالمية تلقي بتبعات ومسؤوليات جديدة على ثقافة المواطنة وتفعيل قيمها ، فلا
بد من الاهتمام بالتحديات الداخلية التي أفضى بعضها الى خلل في تللك الثقافة وتشوها في بنية الوعي العربي وماترتب
على ذللك من ممارسات .


،،،

ثانيا : مشكلات الشباب والتغير الاجتماعي :

- تسهم معظم التغيرات التي تطرأ على المجتمعات الحديثة في احداث تحول داخل البناء الاجتماعي .

- تنتشر في أي مجتمع ثقافة عامة وثقافات فرعية تشترك في كثير من عناصرها مع الثقافة العامة لتنتظم الحياة الاجتماعية
ويسهل تبادل التوقعات ، ويتمكن الأفراد والجماعات من أداء واجباتهم في محيط اجتماعي وثقافي مستقر .

- لقد مر المجتمع السعودي في العقود الماضية بمجموعة من التغيرات متباينة الاتجاهات صاحبها زيادة في امكانات المعرفة
والانفتاح على أساليب حياة وفكر مختلفة لم تكن موجودة من قبل ، وساهم ذللك في احداث تغيرات في النظم الاجتماعية .


- كما ساهمت التطورات والتسهيلات التقنية ( أجهزة الحاسب الالي والهاتف النقال ) بالاضافة الى الانقلاب الاعلامي في زيادة
الفجوة بين الأجيال وضعف الهوية الوطنية بين عدد كبير من الشباب .

- ولكل من الأسرة والمجتمع تأثير كبير في طبيعة المشكلات التي يواجهها الشباب .

- أما المدرسة فتعتبر من مؤسسات التربية ذات التأثير الكبير في فكر وسلوك الشباب .

- ومن المشكلات الناجمة عن عمليات التغير الاجتماعي الصراع بين الأجيال ويظهر مع انتشار النزعة الفردية التي تبدو مرتبطة
بالحاجة الى الاستقلال وهي الحاجات الملحة في مرحلة المراهقة وامتدادها الى مرحلة الشباب .

- وقد وجد أن التطرف في التعبير عن الحاجة للاستقلال يتسبب في اضعاف تماسك الأسرة ويوجد توترات ونزاعات متكررة بين
افرادها وقد يرتكب الشباب أخطاء واضحة وكبيرة استجابة لهذه الحاجة التي ترتبط بتأكيد الذات لم يندمون على ذللك بعد
تجاوز هذه المرحلة العمرية والوصول الى مرحلة النضج الانفعالي والاجتماعي .

- ونتيجة الأغتراب الذي يعاني منه بعض الشباب والمشكلات الاجتماعية المتمثلة في زيادة حالات الطلاق والتفكك الأسري والاحساس
بالعزلة والقلق الذي يكتنف مستقبلهم وصولا الى البطالة والفراغ فان هذه الأمور قد تتسبب في انغماس بعضهم في سلوكيات
منحرفة .

- مشكلات الشباب السعودي مع التغير الاجتماعي لا يمكن تلخيصها في نموذج واحد يشار اليه على أنه النموذج الوحيد ، اذ تتعدد
النماذج وتختلف فيما بينها باختلاف الاهتمامات والتوجهات والخلفيات كالثقافية والاجتماعية ، وغيرها .

- فهناك الشباب التقليدي الذي مايزال يراعي الى حد معين الكثير من التقاليد ، بينما يبرز شاب اخر يسعى للتعبير عن نفسه
بأساليب متنوعة في اختيار الملبس والشعر والسيارات وكل ماهو جديد مع عدم الجدية في الحياة وفي كثير من الامور ، كما
يبرز الشاب المتدين بصورة قد تكون معتدلة او متشددة يدفعه الحماس لأنكار الكثير من أمور الحياة ، وهذا النوع يتمتع
بالجدية والتشدد في الرأي .



ثالثا: نماذج من مشكلات الشباب :
- يعيش الشباب في عالم متغير ، وينعكس ذللك على فرض الكسب والشعور باالأمن وشبكة علاقاتهم ، وقطاع الشباب لا يوجد في
معزل عن مجريات الحياة الأجتماعية ، وبالرغم من قدرته على تحقيق معدلات أفضل من التنمية في مجتمعه ، الا أن التغيرات
الراهنة تشير الى مجموعة من الاضطرابات التي يعيشها العالم عموما والمجتمعات كل على حدة خاصة فيما يتعلق بالشباب
الذي يتأثر بعملية الأستقرار وبالتنوع الثقافي الوارد من الخارج ، مما أكد أهمية الحرص على الشاب ومحاولة التعامل
مع مشكلاته .


- اهتم كثير من الباحثين والدارسين في تخصصصات متعددة ووجهات نظر متباينة بدراسة مشكلات الشباب العربي ، بهدف تحليلها
والوقوف على العوامل المؤدية الى انتشارها .

- يمكن القول بان تزايد المشكلات النفسية لدى الشباب عموما ينشأ عادة نتيجة مايقابلهم من تعقد ظروف الحياة بالمجتمع
وصعوبة تلبية الحاجات وتحقيق الطموحات .



- وفقا لذللك من الممكن رصد نماذج من مشكلات الشباب في ضؤ مايلي :


أ- العنف والتطرف :
ينتشر في جميع المجتمعات بدرجات متفاوتة وأنواع مختلفة ، متأثرا بطبيعة القيم السائدة ونوعية الادراك ، وبذللك فان
تنوع مظاهره وأنماطه ودوافعه وأشكاله تجعل من الصعوبة تحديد سبب واضح له .

وحتى في المجتمع السعودي الذي يدين مواطنوه بالاسلام دين السماحة والاخاء ، نجد أرتفاعا في معدلات العنف بين الشباب
والعنف الأسري .

ويعرف العنف بأنه : تهديد بأستخدام القوة أو الأستخدام الفعلي لعا بغرض الحاق الأذى والضرر بالأشخاص والاتلاف للممتلكات .


- وفي عصر العولمة ازدادت ظاهرة العنف بأشكالها وأنواعها بشكل غير مسبوق وأدت الى تنائج غاية في التعقيد والخطورة .


ويمكن رصد أحوال التيار العالمي للعنف فيما يلي :


1- يشهد العالم تيارات من العنف يتمثل في التعصب والاتنماء القبلي وجرائم العرض تكاد تهدد مدنا متكاملة .

2- في الولايات المتحدة الأمريكية تظهر العصابات داخل أحياء كثيرة من المدن وأغلبهم من الشباب الذين يرتدون ملابس غريبه
ويتقاتلون بعنف من أجل السطوة والنفوذ .

3- في الدول الأوربية كألمانيا وايطاليا وفرنسا تنتشر عصابات تمارس العنف بأنواعه .

4- وفي أمريكا اللاتينية فما زالت الحركات المتطرفة تقوم بادوار رئيسية في ممارسة العنف ونشره داخلها .

5- في الشرق هناك انواع كثيرة للعنف .

6- وقد امتدت مظاهر العنف العالمي الى الشرق الأوسط بالرغم من الجهود التي تبذل باحتواء أثارها ووقاية المجتمعات منها
الا ان الأمر يحتاج الى استراتيجية وفكر وتحليل وسياسات وخططه بدقه ومهارات لمواجهة هذا التيار .



الشباب وتحديات المواطنة :
- وقد اتخذت الدولة بعض التدابير للحد من هذه الحوادث التي لا يرتكبها الا من ضعف عنده توقع المخاطر أو انحرفت في فكره
مفاهيم الشجاعة والقدرة ليصبح معاقا أو ينتمي حياة أسرة بأكملها في سبيل متعته المنحرفة .

- لا بد من تأكيد امكانية السيطرة على هذه المشكلات الأجتماعية والسلوكية عبر عمليات التنشئة الأجتماعية .


ب- التغريب والضياع الفكري :

- من الملاحظ بوضوح ظهور ثقافة خاصة بالشباب تمثل أفكارا وقضايا عامة تلتقي حولها أفكارهم .

وتعتبر (العولمة )من أبرز التحديات التي تواجه ثقافة الشباب ، وهناك اتفاق على أنها محور ساعد على تغريب الشباب
ونظير ذللك انقسم الشباب الى فئتين ، هما :

1- فئة اتسمت تعريفاتها بالانفعالية الشديدة ، رافضة العولمة ، متمردة على برامجها ، ومتصدية لمشروعاتها تحشد قواها
منادية بدحر العولمة وتهميش دورها وعدم القناعة بمناحيها المختلفة التي لا يتوقع منها بناء عالم أفضل ينهض على الأمن
الاقتصادي والسلام الاجتماعي والاتساق الفكري .


2- فئة مبهورة بالعولمة تبدي اعجابها بكل ماجاءت به من تكنولوجيا واتصالات ووسائط الأعلام والأقمار الصناعية واستحداث
أجيال جديدة وقد تأثرت هذه الفئة باقتناعها بالثقافة الجديدة سواء من الناحية المعنوية أو المادية .


،،،


- يمكن بلورة أبرز الأسباب وراء ظهور كثير من التوترات ومظاهر التغريب والضياع الفكري بين بعض الشباب ، بالأتي :


1- اختلاف سرعة التغير في الجوانب المادية ( تنكولوجيا ووسائل مواصلات وأجهزة اتصال ) عنها في الجوانب المعنوية
( تنظيم ووعي ومعارف وتأهيل وتخطيط ) .

2- الانفلات الاعلامي وضعف الرقابة الذاتية والاجتماعية .

3- انعدام التجانس في البيئة السكانية وضعف تأثير العرف الاجتماعي .

4- ضعف البنية الأسرية وعجزها عن التكيف الايجابي للأحداث والضغوط .

5- قصور مواكبة المؤسسات التربوية للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية .

6- انعدام التكامل في المواجهات الثقافية من مصادر مختلفة .

7- التضارب الواضح في سياسات الرعاية الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية .

8- النزعات الانانية والانعزالية والطائفية والقبلية والتي تؤدي الى توتر التفاعل الاجتماعي .

9- عدم فاعلية سياسة الترفيه لاستغلال أمثل لأوقات الفراغ .

10- ضعف وعدم تكافؤ الفرص للكسب المادي والعمل الاجتماعي .

11- التطرف في التربية مابين التدليل والقسوة وعدم الألتزام بأساليب التربية الاسلامية بالرغم من أهميتها في الاقناع
وضبط السلوك .




ج- الانحرافات السلوكية :

- تؤكد النظريات الأجتماعية أهمية تأثير القيم الأجتماعية في أنماط الفكر والسلوك السائدة بين الفئات الاجتماعية
المختلفة .

- وفي غياب أو ضعف تأثير التنشئة الأسرية الفاعلة يصبح لجماعة الرفاق تأثير كبير في السلوك بين الشباب .

- ومن الملاحظ أن عدم الأهتمام بمطالب واحتياجات الشباب وضعف الترابط الأسري وانعدام الحوار بينهم وبين الاباء يؤدي
الى الانقياد الى رفقاء السوء والاقتداء بهم هو مايدفع الشباب الى ارتكاب سلوكيات منحرفة .

- ولعل الانحراف الجنسي من أبرز أنواع الانحراف التي يشجع عليها رفقاء السوء جنبا الى جنب مع الانفلات الاعلامي .
قال تعالى : ( ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا ) .

- وقد حث الاسلام على الزواج والتيسير في شروطه ، ونبه الى خطورة تأثير الاغواء والفتن ( ومن ذللك التبرج والمعاكسات )
كما امر بتقوى الله وتجتنب ارتكاب الفواحش ، والمجاهرة بالمعاصي .

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ، الا فشا بينهم الطاعون والأوجاع التي
لم تكن مضت على أسلافهم الذين مضوا ) .



د- المخدرات والمسكرات :


- يتعبر تعاطي المسكرات والمخدرات من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب ، والتي تعددت وتعاقبت خطورتها ووضوح تبعاتها .

- والمسكرات والمخدرات محرمة في التشريع الاسلامي ، قال صلى الله عليه وسلم ( كل مسكر حرام ، ان على الله عهدا لمن يشرب
المسكر أن يسقيه من طينة الخبال ، قالوا : يارسول الله وماطينة الخبال ؟ قال : عرق أهل النار ، أو عصارة أهل النار ) .

- والدولة السعودية التي تحكم بالشريعة الاسلامية تعاقب على تعاطي وتجارة المخدرات والمسكرات وبخاصة ترويجها .


هـ - البطالة :

- تعد البطالة من أخطر الأمراض الاجتماعية والاقتصادية ومن أهم معوقات التنمية التي تعاني منها المجتمعات عامة .

- يترتب على البطالة أثار عدة منها : العزلة الاجتماعية للشباب العاطل عن العمل وضعف تواصله مع القوى الاجتماعية
الاخرى ، فتتضائل قدرته تحقيق التضامن مع المجتمع الذي يعيش فيه .

- في الاونة الاخيرة ارتفعت معدلات البطالة مما أدى الى تعطيل قدرات كثيرة وخاصة بين الشباب الذي تزعزت لديه كثير من
المعايير والقيم بسبب عدم وجود عمل يحقق ذاته ويشعره بأهمية القيم في حياته الخاصة .


و- سوء فهم معنى وقت الفراغ وكيفية استثماره :

- وقت الفراغ هو الوقت الذي يقضيه الشباب في ممارسة نشاطات تقع خارج نطاق التعلم والعمل الذي يعتمد عليه في معيشته .

- وفي المجتمع المعاصر اختلف مفهوم الفراغ فلم يعد مجموع الدقائق أو الساعات التي يمكن أن يمضيها الفرد كما يشاء ،
وانما هو الوقت الذي ينبغي تخطيطه وبرمجته واستثمار ، وبطريقة تساعد على تنمية ذاتية الفرد وتطوير قدراته الفكرية
والابداعية .

- يشكل وقت الفراغ سلوكا اجتماعيا يمهد لحركة العمل والابداع .


ز- صعوبات الزواج والمشكلات الاسرية :

- تعد الاسرة الوحدة الاجتماعية الرئيسية لأي مجتمع ، كماأنها تعتبر أساسا في تأهيل الفرد وتكيفه اجتماعيا .

- يبدأ تكون الأسرة عند ارتباط رجل بامرأه من خلال القواعد الشرعية وسنن المجتمع .

- لكن مع غياب الوعي بقيمة الحياة الزوجية والأسرية المستقرة واهمال أو جهل أهميتها لاستقرار شخصيات الافراد ونجاحهم ،
وتفوق العادات والتقاليد البالية على تأثير الموجهات الدينية : تميل أساليب التعامل الأسري الى استخدام العنف والاهمال
بدرجات وأشكال متنوعة .

- يجري تمرير هذا العنف عبر الأجيال بحكم التقليد واستجابة لمشاعر غضب ورغبة في الانتقام لا يقرها الدين وليست من أخلاق
المؤمنين .

- استدعى قيام هيئات رقابية وتقنين تشريعات رادعه وتوفير برامج حماية لأعضاء الاسرة من العدوان الذي تمتد تبعاته
السلبية لتظهر على الأفراد والجماعات والمجتمع ككل .

- بالنظر للمجتمع السعودي فقد أنعكس تأثير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة على بناء الأسرة ووظائفها ، ومن
ذللك تأخر سن الزواج وزيادة في ارتفاع تكاليف الزواج .

- لقد أظهرت الاحصاءات السنوية لأنواع القضايا الحقوقية أن شكاوى العنف الأسري تمثل غالبية الشكاوى المقدمة الى هيئة
حقوق الانسان .

،،،


رابعا : توصيات لمعالجة مشكلات الشباب في ضوء كل من الثوابت الدينية وقيم المواطنة ومضامين التغير الاجتماعي :


- يشدد التشريع الاسلامي على الاعتراف بتأثير النفس والتقليد والتحذير من الانقياد لهما .

- لقد حاول الكثير من المفكرين والعلماء القدامى والمعاصرين بالبحث والتحليل تفسير قضايا ومعطيات التغير الاقتصادي
والاجتماعي وأثارهما الثقافية .

- محاولة ايجاد حلول لمعالجة مشكلات الشباب في المجتمع لابد وأن تنبثق من خلال السعي لتحقيق مجموعة أهداف أساسية في ضوء
الثوابت الدينية والقيم المعاصرة للمواطنة وحقوق الانسان ومضامين التغير الاجتماعي وبذللك يمكن طرح توصيات موضحة
لصياغة الحلول الأساسية من أهمها :

- تعزيز الوازع الديني ومنهجية الأعتدال والوسطية بين الشباب .
- تنمية الجهود الشخصية لزيادة فاعلية الأنظمة مع فتح مجالات لأعمال جديدة تستوعب أكبر عدد ممكن من الشباب .
- تنمية الأسواق والرقابة على السلع وزيادة الأنظمة التجارية تستوعب أكبر عدد من الشباب .
- العمل على زيادة قدرة الصناعات الصغيرة التي لا تحتاج لرأس مال كبير أو أماكن واسعة لأيجاد فرص عمل .
- ابتكار فرص عمل جديدة .
- امداد افراد المجتمع بوسائل الأنتاج اللازمة للعمل مع تحسين الأداء وتقديم العون الفني للصناعات الصغيرة .
- الارتقاء بدوافع السلوك والاهتمامات بين أفراد المجتمع .
- الاهتمام بتعويد أفراد المجتمع على الطموح والأنجاز واستغلال القدرات والامكانيات المتاحة ونبذ السلبية والاتكالية .
- زيادة وتنظيم فرص العمل التطوعي الذي يمكن من خلاله تنمية الشعور بالمسؤلية وتعزيز تقدير الذات واكتشاف المواهب
والقدرات .
- وقف ومقاومة جميع أشكال وحالات انتهاك حقوق الانسان في داخل الأسرة وخارجها .
- اتخاذ التدابير الأمنية والاجتماعية اللازمة لصيانة حقوق الأطفال في بيئة أمنة وعدم تعرضهم للحرمان بأنواعه .
- نشر ثقافة حقوق الأنسان المشروعة وتعزيزها بأهمية الألتزام بالمسؤوليات والواجبات الأسرية والاجتماعية .
- نشر ثقافة الحوار وتعلم مهارات الاتصال الفعال واستخدامها في جميع المؤسسات التربوية والمهنية .

،،،

وتم بحمد الله ختام مادة الشباب وقيم المواطنة ^^
بالتوفييق والنجاح ،،