عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-05-2012, 07:53 PM   #12

Aishah AL-farhah

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي رد: هناك بعيدًا في أقاصي النفس .. وماذا بعد ؟!

#

اقتباس لبعض كلامي الذي به غموض
إذن مابالنا نقول بأننا نسير بلا هدف ؟! برأيي لأن فكرة الهدف في تصورنا وتراكماتنا المكوّنة منها شخصياتنا ، مشوّهة ومحرّفة كثيرًا ، الهدف في منظورنا غالبًا يتمحور ويتمركز وينطلق من الدين وينتهي في وإلى الدين ويخدم الدين فقط لا غير ، الدين الذي هو كذلك محصور في أذهاننا في قوالب جامدة ، إذن ذلك الهدف أعلاه ، بمنظورنا هذا ، ليس هدف ! ، بل غريزة حيوانية لن تفيد الدين ولا البشرية ، نعتقد بذلك وإن لم تصرح به عقولنا تصريحًا مباشرًا دقيقًا واضحًا
عندما حصرنا مفهوم الهدف على الدين ليس إلا ، ناقضنا بذلك الفطرة الإنسانية التي جبلنا عليها ، فأصبحنا نعتقد بفكرة أننا بلا هدف


لتوضيح ماورد هنا أكثر ، تحدثت عن الدين في حياة سلمى سابقًا ، وأنها لم تتلقَ الدين على أنه منهج حياة وطريقة عيش ، بل تلقته جامدًا في قوالب جامدة وأمرًا مقدسًا معزولًا غالبًا عن الحياة اليومية للشخص ، فالدين من هذا المنطلق يصبح تعامل الفرد المسلم معه على أنه أمر مستقل مخزّن لوقت الحاجة فقط ، إذن الأهداف الدينية النابعة من ذلك الدين الذي ماكان منهج حياة ولاطريقة عيش ، بل أمرًا مستقلًا بعيدًا عن الحياة ، أهدافه مثله تكون مستقلة بذاتها عن هذه الحياة ، فهي باستقلالها ذاك -حسب التفكير القاصر- غير مناسبة للطبيعة البشرية ، التي تحتاج لكلا الأمرين -دين ودنيا- ، ولأن الدين مغيّب غالبًا من الحياة الفعلية اليومية للفرد ، فإن الفرد لن يهتم بتلك الأهداف الدينية إلا عند الحاجة ، كما أنه لا يتذكر إسلاميته إلا عند الحاجة ، موحدًا لله ومسلمًا له ، ولكن الإسلام كشريعة صالحة لكل زمان ومكان ، وكمنهج وطريق للعيش مغيّب من حياة هذا الفرد المسلم ، وعلى هذا ستبقى الأهداف التي يسعى لها دنيوية بحته ، بينما هو يستطيع أن يجعل من أهدافه الدنيوية -بدون أي تعديل فيها- دينية ، تجمع مابين الدين والدنيا ، إن جعلها ابتغاءًا لوجه الله وهدفًا لأن يكون فردًا صالحًا في المجتمع المسلم

لو نظرنا للمسيحية حينما شوهت الدين -المحرّف أصلًا- بالتعنت ، ماذا حلّ بعد ذلك ، العلمانية وهي فصل الدين عن الحياة الاجتماعية ، رد فعل لفعل ، وشتان شتان شتان مابين المسيحية المحرّفة والإسلام دين الله الذي لايرضى سواه
فحينما يغيّب الدين ودوره عن الحياة اليوميّة للفرد ، ويُجعل أمرًا مقدّسًا مخزّنًا ومحفوظًا بعيدًا عن هذه الحياة اليومية لأوقات الحاجة فحسب ، فإنه بذلك يصبح معرضًا للضيم في حياة المسلم التي تسير تقريبًا به -الدين- كحمار يحمل أسفارًا لايفقه شيء مما فيها ، الدين حينما حوصر وقولب هكذا ، أصبحت الأهداف الدينية أيضا محصورة ومقولبة وتتعرض للضيم كما يتعرض الدين لذلك الضيم من قبل ، فيجد المسلم المتخبط المخرج لنفسه من هذا بالسعي لأهداف دنيوية بحتة دونما اعتبار للدين


وللعلم ردي هذا كنت قد كتبته قبل أن أرى الرد الأخير للأستاذ خالد ، ففي الوقت الذي كنت أكتبه فيه كان رد الأستاذ خالد قد طُرِح ، والذي دعمّ وجهة نظري أيضًا

أرجو كل الرجاء أن لا يُساء فهمي

 


التعديل الأخير تم بواسطة Aishah AL-farhah ; 14-05-2012 الساعة 08:45 PM. سبب التعديل: يارب اغفر لي إن كنت أُسيء بحديثي هذا للإسلام :( ولكن كان لابد منه للتوضيح
Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس