عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-05-2012, 09:17 PM   #14

سكون الورد ^_^

جامعي

الصورة الرمزية سكون الورد ^_^

 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
التخصص: طبيب امتياز قسم الباطنة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السابع
الجنس: ذكر
المشاركات: 159
افتراضي رد: هناك بعيدًا في أقاصي النفس .. وماذا بعد ؟!

اهلا اختي العزيزه

تفصيل جميل لشخصية سلمى و لغة عربية رائعه ماشاء الله تبارك الله اهنئك عليها ...

والمتعمق في شخصية سلمى يجدها غارقة دوامة مشاكل شخصية و عاطفية و ربما تكون مشاكل عائلية ... لسبب واحد أراه انا انها لم تجد من يكون بقربها في وقت ازمتها من اخوانها او اخواتها او اب او ام

للتوضيح :
عاطفيه : لبحث اي فتاة عن الامومه و الاطفال وتربيتهم

هل وجدتم أنفسكم ؟ بمعنى أوضح ، هل وجدتموها على الهيئة التي تريدون ؟
نعم ولله الحمد وجدت نفسي اولاَ بكوني مسلم موحد لله سبحانه وتعالي و متبع لسنة نبيي محمد صلى الله عليه وسلم ثانياً ولله الحمد حافظ لكتاب الله و دارس للتوحيد و للحديث و التفسير و الفقه على ايدي مشائخ فضلاء رغم تخصصي الطبي وثالثها ولله الحمد طالب في كلية الطب و سأنهي دراستي فيها بعد مايقارب الاسبوعين ورابعها كوني اعيش بين ظهراني اهلي ولله الحمد .. هذا ظاهرياً

اما داخلياً فـ لله الحمد والمنه استطيع ان ابدئ وجهة نظري في اي مكان ومقتنع بما اقدم و لم اندم ولله الحمد على اي شي قدمته الى حد الان وراضي ايضاً عن طريقة معالجتي للأمور بأي طريقة كانت ولو كان ذلك بالصمت أو التجاهل

و ايضاً في الصراع الداخلي اجدني مقصر نوعاً ما في خدمة الامه و المسلمين و اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني خادم للأسلام و في خدمة المسلمين

إن كنتم وجدتموها غير واهمين ، كيف تمّ لكم ذلك ، وأي الطرق سلكتم للوصول ؟
طريق الاسلام و منهج الرسول صلى الله عليه وسلم و متبع لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ" رواه ابن ماجه وصححه الالباني

وهنا شرح الحديث
قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير: (قد تركتكم على البيضاء) وفي رواية عن المحجة البيضاء وهي جادة الطريق مفعلة من الحج القصد والميم زائدة (ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا) فيه من معجزاته الإخبار بما سيكون بعده من كثرة الاختلاف وغلبة المنكر، وقد كان عالما به جملة وتفصيلا لما صح أنه كشف له عما يكون إلى أن يدخل أهل الجنة والنار منازلهم، ولم يكن يظهره لأحد بل كان ينذر منه إجمالا ثم يلقي بعض التفصيل إلى بعض الآحاد، (فعليكم) الزموا التمسك (بما عرفتم من سنتي) أي طريقتي وسيرتي القديمة بما أصلته لكم من الأحكام الاعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة، وتفسير السنة بما طلب طلبا غير لازم اصطلاح حادث قصد به تمييزها عن الفرض (وسنة) أي طريقة (الخلفاء الراشدين المهديين) والمراد بالخلفاء الأربعة والحسن رضي الله عنهم فإن ما عرف عن هؤلاء أو بعضهم أولى بالاتباع من بقية الصحب (عضوا عليها بالنواجذ) أي عضوا عليها بجميع الفم كناية عن شدة التمسك ولزوم الاتباع لهم، والنواجذ الأضراس والضواحك والأنياب أو غيرها . انتهى.
وهل أنتم واثقين بأنها هي الهيئة التي بحثتم عنها مطولًا ؟
نعم ولله الحمد و الفضل و المنّة وهي الاساس في كل شي ولكن لابد من العمل و الاجتهاد وتطوير الذات في شتى مناحي الحياة
إن كنتم لم تجدوها بعد ، فكيف ستجدونها ؟
نسأل الله ان نكون وجدناها ... و لا نقول الا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك " . رواه مسلم

- سلمى ، هل تشاركونها فيما يدور بخلدها ، وماهو ذاك الذي يحدث جلبة في نفسها ؟
كالجلبة التي قيل عنها نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا !؟
بالنسة لافكار أختنا العزيزه سملى فأنا لم ولن اؤيدها عليها بتاتاً البته

لابد للشخص ان لا يحصر نفسه في بوتقة صغيرة بل عليه العمل و الاجتهاد ومحاولة تطوير الذات وخير توضيح لكلامي كتاب رب العالمين فقد دعا الى العمل والاجتهاد في مواضع عدة في كتابه

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ } مريم 96

{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ } النحل 89

هذه ايات قرآنيه تدل على العمل و مشروعيته و فضله للذي يعمل الخير و سيجد خير مما عمله و ربنا اكرم الاكرمين

و ايضاًُ يوجد احاديث عده تحث على العمل و فضله ومنها

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الزَّاهِدُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ " , قَالَ : " وَكَانَ دَاوُدُ لا يَأْكُلُ إِلا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ " . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , مِنْ حَدِيثِ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالا : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا زَادَ خَلَفٌ أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا قَالا جَمِيعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ " .


هذه احاديث عن نبينا وقدوتنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه تحث على العمل و الاجتهاد في العمل وجعل ذلك افضل الامور وفيه من عفة النفس و الابتعاد عن الفراغ وجعل هذا الشي عبادة لله سبحانه وتعالى يكسب من خلالها الكسب الدنيوي و الاجر من أكرم الأكرمين سبحانه وتعالى وفيه ايضاً الابتعاد عن الفراغ الذي ربما يودي صاحبه الى اشياء لا تحمد عقباها

و المختصر من كلامي و الذي اريد ان اصل اليه : انصح سلمى بأن تبدأ في تأسيس نفسها في العلم الشرعي و امور دينها لانه والله الطريق الصحيح و الذي فيه صلاح الدنيا و الاخره و الشي الاخر استثمار علمها الذي تعلمته في سنين دراستها والذي بالتأكيد استفادت منه و ان تبحث عن عمل شريف يعفها و وتبتغيه لوجه الله وحتى لوكان مردوده ضعيفاً لو ابتغته لوجه الله سيرزقها الله من حيث لا تحتسب و ايضاً ان تكثر من الصدقه لفضلها الكبير على الشخص نفسه و على الامه جمعاء وفيها خدمة للأمه ولمساكينها .. و ان تحسن الى والديها فهما ابواب من ابواب الجنه مهما كانت معاملتهما لها و ان تكثر من الاستغفار ففيه الخير الكثير من الله سبحانه وتعالى ...

و اسأل الله العلي العظيم ان يرزقها من حيث لا تحتسب بوظيفة مرموقه تليق بشهادتها وبجهدها في الحياة الجامعيه و ان يرزقها الزوج الصالح الذي يسعدها في دنياها ويكون معين لها في امور دينها

و الله ولي التوفيق

 


التعديل الأخير تم بواسطة سكون الورد ^_^ ; 14-05-2012 الساعة 09:24 PM.
سكون الورد ^_^ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس