لابد للشخص ان لا يحصر نفسه في بوتقة صغيرة بل عليه العمل و الاجتهاد ومحاولة تطوير الذات وخير توضيح لكلامي كتاب رب العالمين فقد دعا الى العمل والاجتهاد في مواضع عدة في كتابه
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ } مريم 96
{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ } النحل 89
هذه ايات قرآنيه تدل على العمل و مشروعيته و فضله للذي يعمل الخير و سيجد خير مما عمله و ربنا اكرم الاكرمين
و ايضاًُ يوجد احاديث عده تحث على العمل و فضله ومنها
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الزَّاهِدُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ " , قَالَ : " وَكَانَ دَاوُدُ لا يَأْكُلُ إِلا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ " . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ , مِنْ حَدِيثِ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالا : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا زَادَ خَلَفٌ أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا قَالا جَمِيعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ " .
هذه احاديث عن نبينا وقدوتنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه تحث على العمل و الاجتهاد في العمل وجعل ذلك افضل الامور وفيه من عفة النفس و الابتعاد عن الفراغ وجعل هذا الشي عبادة لله سبحانه وتعالى يكسب من خلالها الكسب الدنيوي و الاجر من أكرم الأكرمين سبحانه وتعالى وفيه ايضاً الابتعاد عن الفراغ الذي ربما يودي صاحبه الى اشياء لا تحمد عقباها
و المختصر من كلامي و الذي اريد ان اصل اليه : انصح سلمى بأن تبدأ في تأسيس نفسها في العلم الشرعي و امور دينها لانه والله الطريق الصحيح و الذي فيه صلاح الدنيا و الاخره و الشي الاخر استثمار علمها الذي تعلمته في سنين دراستها والذي بالتأكيد استفادت منه و ان تبحث عن عمل شريف يعفها و وتبتغيه لوجه الله وحتى لوكان مردوده ضعيفاً لو ابتغته لوجه الله سيرزقها الله من حيث لا تحتسب و ايضاً ان تكثر من الصدقه لفضلها الكبير على الشخص نفسه و على الامه جمعاء وفيها خدمة للأمه ولمساكينها .. و ان تحسن الى والديها فهما ابواب من ابواب الجنه مهما كانت معاملتهما لها و ان تكثر من الاستغفار ففيه الخير الكثير من الله سبحانه وتعالى ...