الكثير اصبح اليوم سلمى , الواقع هُو من وضعهم في تلك الزاوية الضيقة , الآماني والطموحات لا ارض لها ولا سماء , فَ يوما ماً ستكون سلمى في الهيئة اللتي وضعت بها نفسها بعيداً عن هذه الحجرة الضيقة اذا ما اقترن ذلك بحسن الظن بالله مع العمل والدعاء
أحِيي سلمى الطَموحه حتى وإن خذلها الواقع
سلمى , اتخذت من حُجرتها مقراً لها , يجمع شتاتَ واقعها الذي وجدت نفسها به بين ليلةِ وضحاها
اقول لِ سلمى : التغيير سُنة الحياة ولاشيء يدوم على حاله , ربما تكون هذه الحالة استراحة قصيرة في احدى محطات الحياة ومن ثم سيسير القطار للوصول لِ المحطة الآخرى , فقط تشبثي جيداً بالواقع ودعيِ الرياح تجري حتى وان رايتيها لاتوافق سفينتك فَ انا وانتِ لاندري اين وضع الله لك الخير , اتصلت بِي سلمى مثلك في اقاصي الديار قبل فترة وجيزة وقد اخبرتني انها اللآن في المكان الذي كانت تطمح له بعد صبر خمس سنين , لم تيأس وتنظر للشمس كل يوم وتتأملها , ولم تنسج من خيوط الصوف كل يوم ثوباً جديداً , بل اجتهدت وعملت على ان تكون فرداً ناجحا , حيث نالت الشهادات من هنا وهناك , شهادات خبرة ودورات والتحقت بالتحفيظ لكيِ تشغل الوقت الفارغ الذي يملأها , صبرت كثيراً حتى نالت ماتُريد سلمى اللآن التحقت بالعمل في احدى الجامعات في وظيفة لم تحلم بها يوما (ماشاء الله) , ذلك بعد توفيق الله لها ودعاء والديها لها الذي لايكاد ينقطع . (تكلمت في جانب واحد هنا وهو الوظيفه مع ان الموضوع يحوي جوانب عديدة اذا لم يخب ظني = )
مررت بحديث عجيب في كتاب الثقافة حيث يقول الحديث ( إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة , فإن استطاع أن لايقوم حتى يغرسها فَليفعل) , الفسيلة : الصغيرة من النخل , ومعلوم انها تستغرق وقتاً طويلاً حتى تثمر ,ومع ذلك جاء أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بغرسها , لآن المطلوب هو العمل إلى آخر لحظة بغض النظر عن النتيجة وزمن حصولها (منقول من الكتاب )
ان شاء الله القادم اجمل لِ سلمى وفقها الله