عموماً وبشكل إجمالي
هذا التعليم الحالي فيه من السُقم والقرف والقصور والضعف والسوء ما يزيد عن الكفاية
وهذه النوعية من التعليم هي التي جعلت العقل مسحوب مجرجر
تجرّه وتاخذه وين ما بغيت وهذا الحاصل على المستوى الديني بالذات
تعليم استحقر العقول وحرق قيمتها وجعلها مُستعبده لمن أراد استعبادها
هذا الأمر أصبحت التمسه بشكل شبه يومي في نقاشات كثيرة بالحياة
تشوف العقل اللي قدّامك وكأنّه مرسوم بحدود مربّعة مستحيل يتجاوزها مستحيل
وما داخل هذه الحدود هو حلال وصحيح وما دونها هو حرام وغلط ولا يمكن يذهب لأبعد من هذا
حتّى أصبحت أمور كثيرة غير القرآن والسنّة
وكأنّها مُسلّمات لا ينبغي منح العقل فيها التعمّق الفكري والأخذ والرد ولا حول ولا قوة إلا بالله
هذا الأمر يصيبك بالإشمئزاز ويجعلك تنسحب من نقاشات يشاركك فيها عقول عقيمة مُنهكة
وكما أصبح هناك جمود فكري ديني وإنهيار لغوي شنيع
في المُقابل وعلى الخط الآخر هُناك إنهيار ديني مُرعب
بالفترة الأخيرة جاني برودكاست يتعوّذ من مراسلات أولاد وبنات صغار عالبلاك
وش كاتبين هالصغار ؟ اللي يصلي يعلمني أحذفه من اللسة وضحك .. !!!!
استغفر الله كأن الصلاة صارت موضة قديمة على حد وصف هالصغار !!
فكما أنّ الجمود يعطيك عقول مأجورة للآخر ممّن ينبغي أن لا تؤجّر له عقلك
هو يعطيك أيضاً إنهيار بشع في الطرف الآخر
هذا الأمر برمّته من الأسباب القويّة لجمود الأمّة وانهيارها بشكل لا سابق له