[سكون الورد ^_^]

والله ياخوك ممكن تكون هالمشاكل الي أشرت لها أنت إنها مؤثرة ، لكن حقيقة هالتخبط الي تمر به سلمى ، هو تخبط داخلي وما أعتقد إن المحيط بمشاكله الوقتية راح يكون له أثر كبير في هذا ،

لا بل الإنسان ليس بمعزل عن المجتمع المحيط به بل ربما هذا المجتمع يبدل من مبادئه الثابتة وخير مثال قصة الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه و ارضاه في ماقد فعله للمسليمن و إرتكابه لجرم عظيم كما في الحديث الصحيح في الصحيحين وذكر قصته الامام الذهبي في كتاب " سير أعلام النبلاء " و الحاكم في " المستدرك " ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه بعد هذه القصه "إنه قد شهد بدرا ، وإنك لا تدري ، لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم ، فإني غافر لكم " إسناده صالح و أصله في الصحيحين. لأنه من المعروف عن هذا الصحابي الجليل أنه شهد بدر و الحديبيه و المشاهد كلها وكان من أفضل الصحابة في الرماية رضي الله عنه و أرضاه

فقصة هذا الصحابي الجليل تبين لنا أن البيئة التي تحيط بالشخص ربما تؤثر عليه وتجعله غير مسيطر على داخله وكما أسلفت ربما يعمل أشياء لايحمد عقباها ... فهذا يعكس لنا أن مايحصل في محيط الشخص يؤثر على داخله ربما أنه لم يشعر به ولكن لابد للمحيط الخارجي ان يؤثر في داخل الشخص حتى و إن لم يكن يعلم ...

ولو قلنا بما قلت واعتمدنا ما قلت سببًا لحالة سلمى فنحن نغفل جوانب كثيرة ومهمة من الأسباب التي وصلّت سلمى لما وصلت إليه ، فمن يخطيء تشخيص الحالة ومعرفة مسبباتها الدقيقة وتاريخها حتمًا سيخطيء العلاج < جبناها لك طبيًا يا طبيب

نحن لم نقل انه السبب الوحيد ولكن من الأسباب التأثير الخارجي ولكن ربما تكون أسباب اخرى شخصية و معنوية وفكرية لم أذكرها في ردي الأول ولكن من هذا الرد أقول لك أن هناك بالتأكيد يوجد مسببات اخرى غير التأثير الخارجي ولربما تكون التربية وطور النمو والمشاكل الشخصية و النفسية و التعليمية التي مرت بها سلمى لها دور كبير في تحولها إلى هذه الحالة وهي القنوط و اليأس إن صح التعبير

جميل جدًا ، الله لا يغير عليك ، ويزيدك ثباتًا واستقرارًا

اللهم آمين .. ويزيد من فضلك وعلمك و تنفعين به الاسلام و المسلمين

" القدرة على إبداء وجهة النظر " هل نحن قادرون حقًا على إبداء وجهة نظرنا ، أم أننا قادرون على إبدائها تحت سقف محدد ، لن نتجاوز هذا السقف أبدًا بل نحن نسينا وجود ذلك السقف الذي يحد حرية إبداء وجهة النظر ، وأصبحنا نتعامل على أننا أحرار مادمنا لم نتجوز ذلك السقف

هناك نوعان من الحرية ضمنها الاسلام و الافراط فيها موعود بالهلاك والتفريط فيها موعود بالهلاك أيضاً وهي مكفولة في حديثين شريفين قالهما رسول الله صلى الله عليه وسلم

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ ، فَقَالَ : وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ثُمَّ ، قَالَ :" إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا " رواه البخاري . وحاشاه سيدتنا فاطمة رضي الله عنها أن تسرق

إذا هنا من هذا الحديث يبين ان الحرية في ابداء مفتوحة للجميع الا اذا وصلت إلى حد من حدود الله او شي محرم او كفر بواح فهنا لا يمكن لنا ان نشفع فيها او ننتقدها ففي هذا الحديث الشريف يبين انه لا يوجد فرق بين جميع طبقات المجتمع الصغير و الكبير كلهم في مرتبة واحدة ومن يغيرها فإن النبي صلى الله عليه توعده بالهلاك عياذاً بالله

والحديث الاخر

سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا سَفِينَةً ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا ، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا فَاسْتَقَيْنَا مِنْهُ وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا ، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا "

فهنا يبين لنا أن مجال الحرية مفتوح الى ان يصل الى حد ربما يهلكنا جميعاً فهنا ممنوع

فمن الحديثين السابقين يبين لنا مقياس الحرية في الشرع وهو ان الحرية مفتوحة للجميع إلا إذا وصلت لحد من حدود الله فهنا لايمكن التدخل والشفاعة فيها مهما كانت منزلة الشافع ... و مكفولة الحرية إلى ان تصل الى حد الهلاك للجميع فيجب الاخذ على يد المخالف حتى لا نغرق جميعاً ونهلك ... وفي كلا الحالتين هناك وعيد بالهلاك

فمن خلال كلامي بينت ماهي الخطوط الحمراء لأي مسلم كائناً من كان وماهي واجباته وحقوقه

وقولك في عدم القدره على ابدأ وجهة النظر و وضع حدود ما انزل الله بها من سلطان فهذه تعتبر من الارهاب الفكري و الاجتماعي إن صح التعبير من خلال تهميش العقول وجعل تفكيرها في المأكل و المشرب وما الى ذلك ^^

نحن لانملك الجرأة ولا الشجاعة في إبداء وجهة نظرنا على تصرف طائش لشخص ما لانعرفه ، ولانبدي وجهة نظرنا -نحن شريحة الشباب المتعلمين- في كثير من القضايا المصيرية للأمة صغُرت أو كبُرت

اعطيني طريقة لإبداء وجهات النظر بشفافية و انظري كيف سيكون ابداء وجهات النظر و افضل مثال لنا موقع التواصل الإجتماعي " تويتر " حين حس الناس بنوع من الحرية ماذا فعلوا ؟! ... اصبحو يتكلمون ويناقشون في امور كانت في السابق من السبع الموبقات ! ... إذاً فإبداء وجهات النظر بشكل كما يوصف " جرئ " لا يكون الا إذا توفرت الحرية كما اسلفت في المثال السابق موقع التواصل الإجتماعي " تويتر "

والأنكى من هذا كله إن الوضع هذا عاجبنا وساكتين ، وهو تهميشنا وتسكيتنا ، أهم شيء ناكل ونشرب وساكنين ودارسين وآمنين ولو بتقشف خلاص هذا هو المهم !! وهذا كله على حساب عقولنا التي تعاني من أمرين ، الخواء و التبعية ، وماراح نبدي رأينا ونجازف بالكثير ..... وللكلام بقية في عقولكم

شي طبيعي للغاية .. و أنا إنسان لا أستغرب هذا الشي بلمحة تاريخيه وفلسفيه وفكريه بسيطه راح ينكشف الوضع للجميع

أهمّ شيء التعليم ونظامه الي مدري وش يبي يخرج مئات الألوف كل عام لا يفقهون شيئًا ، وحنا ساكتين وماعندنا أي اعتراض دام المسألة تقتصر غالبًا على شهادة ووظيفة بس ، وماعندنا أي نيّة لمعالجة هالنظام ولو كان ذلك بمجرد إبداء الرأي

أنا من وقت شفت مقابلة وزير التربية والتعليم - حفظه الله ورعاه - مع داود الشريان .. و أنا أقول انه التعليم عندنا في تطور و راح نشهد إنجازات في التعليم لم يسبق لها مثيل في كل دول العالم من ناحية فكرية ومنهجية و تنظيمية و ادارية و رفع همم الكفاءات التدريسية و تطوير مجال الأبحاث العلميه ونمو تفكير طالب التعليم العام من بلاك بيري وفيس بوك إلى كتب علمية وفكرية وفلسفيه و والمنافسة في حفظ كتاب الله و سنة نبيه و لمقارعة جهابذة العلم في الأمم الآخرى و وعلى يديه طال عمره سنعود الى كوننا خير أمة أخرجت للناس ^^

اسمح لي أقولك إن هذا الزمان هو الزمان الذي يُنطق فيه الرويبضة

أبدًا في هذا الزمان مافيه مجال لإبداء الرأي ، ولو فيه فإن من يبدي رأيه يكون رويبضة ، لاطائل من إبداء رأيه للأسف ، أما من نحن في حاجة لرأية فإنه يسكت أو يُسكت

اممممممم نعم ربما يكون الزمن الذي يصدق فيه الخائن ويخون في الأمين .... ولكن لابد أن يأتي ذلك اليوم الذي سنرى فيه عودة للأمة الاسلامية و يعود عهد الفتوحات الاسلاميه المجيد ونصبح في صدارة الامم بعد أن كنا في اواخرها ... ولكن هذا الشي طبيعي جداً كوننا اصبحنا في ذيل الأمم بمبدأ ربنا سبحانه وتعالى في قوله { وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ } فقانون الدفع يجعل بعض الامم في اوائل الامم لفترة و ترجع الائمة الاقوى بعد ذلك وسننتصر نحن المسلمون لا محالة بإذن الله تعالى إذا رجعنا إلى كتاب ربنا و سنة نبينا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه

ولكن فيما يختص بما لونته بالأسود ، المجتمع كله محصور ومحاصر فكريا في دائرة ضيقة ، وكلما تقدم الزمان زاد الحصار على هذا المجتمع وعلى عقول أهل هذا المجتمع ، في حين أن أغلب الأمر مناط بهذا العقل ، وكل الأمور أصبحت تتعرض لهذا الحصار ، حتى الدين حوصر وانحصر في هذا الزمان

نعم صحيح ... ولكن من ناحية الدين الدور الكبير يكون عادة على عاتق العلماء الذين هم خلفاء الله في الأرض و هم لابد أن يكونون اقوى جهة في المجتمع وكلمتهم تنفذ على جميع أطياف المجتمع وخير مثال لهؤلاء العلماء " العز بن عبدالسلام " او كما يلقب " بائع الملوك " و " آق شمس الدين " الذي طرد محمد الفاتح من خيمته ومعروف من هو محمد الفاتح الذي شهد له النبي صلى الله عليه بأنه "نعم الأمير" في قوله صلى الله عليه وسلم " لتفتحن القسطنطينية نعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها " .. فأنظري اختي - رعاك الله - إلى قوة رجال الدين و زهدهم و ورعهم عن الحكام و الأمراء و أبواب السلطان وقوة كلمتهم و نفوذها في جميع أطياف المجتمع بل إن العالم كان مصدر قوة لجميع اطياف المجتمع أنظري كيف حالنا و كيف حالهم والله المستعان

النهوض بالنفس والعمل للنفس ، يكون جدًا صعب وشبه مستحيل في حال كان ذلك عكس التيار العام ، ويكون أصعب وأصعب مادام الأساس الذي بنيت عليه هذه النفس مهلهل ومخلخل ، الأمر ليس بهذه البساطة ولن يكون بهذه البساطة أبدًا مادام الأساس كما قلت سابقا مضروب

بما أنك تتكلمين عن الاساس المضروب هذه نتيجة طبيعية لشباب تربوا على مجموعة الام بي سي و استار اكادمي و مجموعة قنوات روتانا ... فهذه حصيلة طبيعة ونتاج طبيعي وجعل فكر أغلب الشباب و البنات هو التفكير المنحط الغربي الكافر و تطبيع للمشاهد المثيرة و العري و الفسوق و العياذ بالله .. نعم اتفق معاك في نقطة أن من يريد النهوض بنفسه والعمل عليها سيجد صعوبه ولكن ليست مستحيلة فهناك العلماء الفضلاء و كثير هم الشباب الذين تعلموا على ايديهم و أنا واحد منهم ولله الحمد والمنّة .

حياك الله وجزاك كل خير أثريت الطرح كثيرًا

أبقاك الباري ذخر للأسلام و المسلمين

و اتمنى أن تتقبلي مروري المتواضع في الموضوع بصدر رحب