24-05-2012, 04:52 AM
|
#4
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,641
|
رد: انسلاخ الهوية والتعري الثقافي ( لمن يعتقد أنه يتباهى بغير لغته )

موضوع جباااار
نسال الله العلي القدير ان يرفع قدر لغتنا العظيمه
يمكن الي بيمارسوها بشكل يومي خايفين ينسوها
العربية كانت لغة عالمية
هل يمكن أن يخطر ببالنا أن اللغة العربية كانت أول لغة يسمعها سكان العالم الجديد لدى وصول
كولمبوس إلى شواطئهم؟ فكيف يمكن أن يكون ذلك قد حدث والقادمون من العالم القديم هم ممن كنا
نسميهم بالفرنجة؟
عندما انطلق كريستوفر كولمبوس في رحلته لم يكن بالطبع يدرك أنه مقبل على اكتشاف قارتين
جديدتين هما ما أطلق عليهما فيما بعد مسمى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، كان هدفه هو
الوصول إلى الهند بالتوجه غرباً متجنباً بلاد المسلمين التي كانت تسيطر على طرق التجارة إلى
الشرق.
وفي الثاني من آب/ أغسطس من عام 1492 انطلقت ثلاث سفن من ميناء بالوس (palos) الصغير
في جنوب اسبانيا تحمل كولومبوس وطاقمه. وقد حرص على أن يضم طاقمه مترجماً يتقن اللغة
العربية معتقداً بأنه أينما ذهب فلابد أن يكون من يقابلهم يتكلمون اللغة العربية أو على الأقل لغة
مبسّطة عنها باعتبارها كانت اللغة العالمية التي يتفاهم بها التجار والمسافرون أينما ذهبوا، تماماً كما
هي اللغة الإنجليزية الآن، المترجم الذي اصطحبه هو يهودي متنصّر يتقن العربية واسمه «لويس
دي توريس».
كان انطلاق سفن كولومبوس من ذلك الميناء الصغير يتوافق في تاريخه مع آخر موعد حدد للمسلمين
لمغادرة أسبانيا بعد أن
العربية كانت اللغة المبجلة للإمبراطورية الإسلامية من أسبانيا إلى الصين والهند
سقط آخر معقل لهم هناك هو مملكة غرناطة. كان المسلمون يغادرون ميناء «قادش» الذي يبعد
مسافة ثمانين ميلاً عن الميناء الذي انطلق منه كولمبوس، وكان كلاهما، أي المسلمون وكولمبوس، لا
يدرون في أي أرض يحلّون. أما كولومبوس فحين وصل إلى جزيرة كبيرة ظنّها إحدى جزر الهند
الغربية أوفد مترجمه ليتفاهم مع من ظنه ملك المغول. وحين بدأ ذلك المترجم حديثه باللغة العربية
اكتشف بسرعة أن من يواجهه ليس في قارة آسيا بل في جزيرة نعرفها الآن باسم كوبا، وأن هذه
الشخصية هو زعيم قبلي في هذه الجزيرة.
هذه إذن كانت مكانة اللغة العربية التي حفظت للعالم، وللأوروبيين بالذات إرثهم القديم من علوم
وفلسفة الإغريق التي كانوا قد نسوها. فقد حرصوا وبشكل مذهل في بغداد عاصمة العباسيين، وفي
قرطبة وطليطلة وغيرها من مدن الأندلس على ترجمة كل ذلك التراث إلى العربية، إلى جانب علوم
وفلسفة الهند والشرق الأقصى.
فهل هناك أي مبرر بعد ذلك للشكوك التي تثار الآن وأصبحنا نحن أنفسنا نتبناها مع الأسف، بأن اللغة
العربية غير قادرة على استيعاب العلوم الحديثة؟
قصة كولمبوس ومترجمه العربي هذه أوردتها كاتبة أمريكية في كتاب صدر في الولايات المتحدة منذ
سنوات قليلة يتحدث عن الدور الذي لعبه العرب في الأندلس في التمهيد للحضارة الحديثة... يحمل
الكتاب عنوان: «مفخرة العالم» وعنواناً فرعياً هو: «كيف ابتدع المسلمون والمسيحيون واليهود
ثقافة تسامح في أسبانيا في القرون الوسطى».
مفخرة العالم هذه هي قرطبة، والكاتبة الأمريكية هي البروفسور «ماريا روزا مينوكال» أستاذة
اللغتين الاسبانية والبرتغالية في جامعة «بيل» الأمريكية الشهيرة. يتحدث الكتاب باسهاب عن الدور
الذي لعبه المسلمون منذ وصولهم إلى أسبانيا إثر الفتح الإسلامي في عام (711م)، والنهضة التي
أحدثوها في مختلف مناحي الحياة هناك بعد أن كانت تغط في نوم عميق في ظل حكم القوط. وقد
تعزز هذا الدور بشكل خاص بعد وصول عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس في عام (756م) بعد ست
سنوات من سقوط الدولة الأموية وانتقال مقر الخلافة الإسلامية من دمشق إلى بغداد
.
تقول مينوكال إن اللغة العربية أصبحت في ظل دولة الإسلام اللغة المبجلة والفعالة للإمبراطورية
الإسلامية على امتدادها من اسبانيا غرباً حتى الصين والهند شرقاً وتميّزت بصلاتها الحيوية ببقية
مصادر الحضارة.
وعلى مدّ البصر أصبحت العربية اللغة المشتركة للجميع باستثناء الأقوام غير المتحضرة. وفي البلدان
التي لم تصبح فيها اللغة العربية اللغة الوطنية للسكان أصبحت هناك لغة مبسّطة عن العربية تستخدم
للتفاهم، خاصة من قبل التجار والمسافرين.
http://youtu.be/9bqpfokurzi
|
معلومات وكلمات ومشاركة من العيار الثقيل لا أملك أمامها إلا أن أقف إحتراماً وتقدير لما خطته يداك .. لذلك أقول كثر الله من أمثالك وفتح الله عليك ونفع بك
شاكر ومقدر لك بجل الإحترام
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فاتن ; 24-05-2012 الساعة 05:14 AM.
|
|
|