أهلاً تركي
كيف تعطي الحق لنفسك الآن بطلب نقاش عقلاني وأنت لم تكن عقلانياً ومنصفاً في نقاش سابق لي معك منذ سنوات قد غلّبت فيه مصلحتك الشخصية على العقل والمنطق ..!
لذلك لن أناقشك الآن ليس ضعفاً مني وأنت وغيرك تعلم ذلك جيداً ولكن لكي لايأخذ النقاش بيني وبينك منحى آخر على خلفيات سابقة فكما تعلم بأننا بشر ولسنا ملائكة ولكي لا أميل بنقاشي معك فيتجنى أحدنا على الآخر ( وأنا أحرص كل الحرص على عدم الميل بنفسي ) كحكم وجواز تنحي القاضي عن حكم في قضية ما إن أحس بأن في نفسه شيئاً من ميل وهذا التنحي لا يعد نقصاً في القاضي أو طعناً في علمه
ثانياً أنا لست هنا بمحل تلقي الأوامر بالتعريف دون تلطف بأسلوب أرى من حقي أن أحظى به , فأنا لي مؤلفاتي التي دققت واعتمدت نتيجة دراسات علمية ولا أرى في نفسي محلاً للتعريف بداعي التشكيك حتى وإن اختلف تعريف المُعرّف لمعرفة ما .. فليس شرطاً أن تتوافق جميع التعاريف فلكل مُعرّف وجهة نظره الخاصة وما أعتمد عليه من دراسات ومعلومات لها أسسها وشروطها واستنتاجاتها التي لاتقبل إلا القبول بعين العقل ومنظار العلم فاختلاف العلماء نعمة كما تعلم
ثالثاً وأخيراً ليس بشرط أن يكون مابدا لك هو فعلاً موقع الصواب بإلزامك لي بأن لدي إشكالية في معنى ومفهوم الهوية فـ لربما مابدا لك لا يعني لي شيئاً , أو لم يكن صواباً أصلاً إلا أن تكون أنت منشأ الهوية وحدك وتعريفك هو التعريف الأوحد
لذلك لاتلزم الآخرين بقبول تلك الإشكالية وإلصاقها بهم عنوة وإن كنت أرى بأن الإشكالية الحق هي فيما أوردته من أحرف لغوية لم تؤدي إلى فهم مطلق للتكرار عندما قلت : لأنه ومما بدا لي يبدو أن .. فكلاهما تحمل نفس المعنى ولكن ربما خانتك الحروف فيما يبدو لي .. وإن كانت ليست بتلك الإشكالية