رد: °¨¨™¤¦ مَـن سَـرّهُ زَمـنٌ سـاءَتهُ أَزمانُ ¦¤™¨¨°
احب اتكلم عن صاحب الصورة اللي حاطها في معرفي وهو السلطان " سليمان القانوني "
ولقبه الكامل
صاحب الجلالة الامبراطورية السلطان حاكم بيت عثمان، سلطان السلاطين، خان الخانات، أمير المؤمنين وخليفة رسول الله في الأرض حامي المدن المقدسة الثلاث مكة والمدينة والقدس، امبراطور المدن الثلاث القسطنطينية وأندرينوبول وبورصة ودمشق والقاهرة وأرمينيا كلها والمغريس وبركة والقيروان وحلب وعراق العرب والعجم والبصرة والأحساء وديلان والرقة والموصل وبارثية وديار بكر وقيليقية وولاية إرزوروم وسيفاس وأضنة وكارامان وفان وأرض البربر والحبشة وتونس وطرابلس ودمشق وقبرص ورودوس وكنـْدية وولاية موريا وبحر مرمرة والبحر الأسود وشواطئه وأناطوايا وروميليا وبغداد وكردستان واليونان وتركستان وتاتاريا وسيركاسيا ومنطقتي كاباردا وجورجيا وسهل كبشاك وكل بلاد التتر وكيفة والبلاد المجاورة لها والبوسنة وتوابعها ومدينة وقلعة بلغراد وولاية صربيا وقلاعها ومدنها وحصونها وكل ألبانيا وإفلاق وبلاد بغدان كما توابعها وحدودها، وعدة مدن وبلدان أخرى , السلطان سليمان خان بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول بن بايزيد الصاعقة بن أورخان بن عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانيه
ولد في سنة 900 هـ في مدينة " طرابزون " و تولى السلطة في سنة 926 هـ .. وهو يعتبر من اعظم السلاطين العثمانين و اكثرهم بقاء في السلطة حيث بقي في الحكم 42 عاماً سخرها جميعها في خدمة الاسلام و المسلمين و الجهاد في سبيل الله .. عندما توفى كانت تبلغ مساحة الدولة العثمانية 13 مليون كيلو متر مربع - يالها من دولة اسلامية عظيمة - وقام هذا السلطان الفذ بقيادة 13 حملة عسكرية بنفسه
ومن احد القصص التي أريد ان أبدأ بها كلامي عن هذا السلطان العظيم : أتاه وفد من ليبيا وطلبوا منه أن يساعدهم على الغزوات الكبيرة التي كان يشنها الاسبان الصليبون على سواحل المغرب الاسلامي وهذه الغارات الرهيبه التي اوقعت خسائر في الجانب الاسلامي وذلك أنهم استطاعوا أن يفصلو ليبيا عن السلطنة التونسيه وتمكونه من هذا الشي
في سنة 913 هـ .. استجابة لهذه النجدة أرسل لهم السلطان العثماني الاسطول البحري العثماني بقيادة امير البحر خير الدين بربروس - الذي سأتحدث عنه لاحقاً - استولى هذا القائد الفذ على طرابلس و وهران وقام بطرد الاسبان من الجدير من الذكر أن الكثير من مسلمي الأندلس نزحو إلى المغرب الاسلامي بعد سقوط غرناطة في سنة 897 هـ ... وكرد للأسبان على هذا الشي اعترضت السفن الاسبانية السفن الاسلاميه في البحر المتوسط و لكن تصدت لهم السفن الاسلاميه و دحرتهم وكبدتهم خسائر فادحه
توفت والدة السلطان وهي " عايشه حفصة سلطان أو حفصة حاتون سلطان " وهو ابن سبع سنين اي في سنة 907 هـ وذهب بعدها لدراسة العلوم والتاريخ والأدب والفقه والتكتيكات العسكرية في مدارس الباب العالي في اسلام بول ... تولى سليمان الشاب وعمره سبعة عشر سنة منصب والي فيودوسيا ثم ساروخان (مانيسا) ولفترة قصيرة أدرنة وبعد وفاة والده السلطان سليم الأول تولى مقاليد الخلافة الاسلامية وهو ابن 25 عاماً
ومن صفاته : يبلغ من العمر الخمسة والعشرين، طويل ونحيف، وبشرته حساسة. عنقه طويل قليلا، وجهه رقيق ومعقوف الأنف. شارباه متدليان ولحيته قصيرة ومع ذلك له طلعة لطيفة مع بشرة تميل إلى الشحوبة. يقال أنه حكيم ومولع بالدراسة والتعلم وكل الرجال يأملون الخير من حكمه وله عمامة كبيرة للغاية
بدأ تولي الحكم في سنة 926 هـ وبدأ في مباشرة أمور الدولة، وتوجيه سياستها، وكان يستهل خطاباته بالآية الكريمة {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
في الفترة الأولى من حكمه نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من الولاة الطامحين إلى الاستقلال، معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم، لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين، فقضى على تمرد "جان بردي الغزالي" في الشام، و"أحمد باشا" في مصر، و"قلندر جلبي" في منطقتي قونيه ومرعش الذي كان شيعيًا جمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة.
وفي ميادين القتال وساحات الوغى ..
تعددت ميادين القتال التي تحركت فيها الدولة العثمانية لبسط نفوذها في عهد سليمان فشملت أوروبا وآسيا وأفريقيا، فاستولى على بلجراد سنة 927هـ - 1521م وجزيرة رودس سنة 929هـ، وحاصر فيينا سنة 935هـ - 1529م لكنه لم يفلح في فتحها، وأعاد الكَرّة مرة أخرى ولم يكن نصيب تلك المحاولة بأفضل من الأولى. ضم إلى دولته أجزاء من المجر بما فيها عاصمتها بودابست، وجعلها ولاية عثمانية.
وفي إفريقيا، فتحت ليبيا والقسم الأعظم من تونس، وإريتريا، وجيبوتي والصومال،وأصبحت تلك البلاد ضمن نفوذ الدولة العثمانية
انظرو يا احبتي الى هذا السلطان العظيم رحمه الله رحمة واسعة
مات سليمان القانوني أثناء حصار مدينة سيكتوار في سنة 974 هـ
انا لم احبب الاطالة في سيرة هذا السلطان البطل الذي نتمنى أن نرى امثاله في هذا العصر لانه ماشاء الله تبارك الله مسيرة حكمه كانت مشرفة للغاية و لايكفي الوقت و المكان لذكرها
هنيئاً لمسلمي ذلك العصر بهذا السلطان الرائع
|