29-05-2012, 07:57 PM
|
#15
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
|
رد: ،،صفة وضوء و صلاة النبي ،،
فتوى ~
مس الذكر هل ينقض الوضوء؟
أعلم أن الغسل من الجنابة يجزئ عن الوضوء سواء توضأ الجنب
قبل الغسل أم لم يتوضأ ولكن ماذا عن مس الذكر والإليتين أثناء
الغسل ؟ فهل هذا يوجب الوضوء بعد انتهاء الغسل ؟
الحمدلله
إذا اغتسل الجنب ومس ذكره أثناء الاغتسال ، هل يجب عليه
الوضوء أم لا؟
ينبني هذا على اختلاف العلماء في نقض الوضوء بمس الذكر ،
فمن رأى أنه ناقض أوجب عليه الوضوء ، ومن رأى أنه غير
ناقض فلا يوجب عليه الوضوء .
قال في "الشرح الممتع" : " واختلف العلماء رحمهم الله في مس
الذكر والقبل هل ينقض الوضوء أم لا ؟ على أقوال :
القول الأول : وهو المذهب ( أي : مذهب الإمام أحمد) أنه ينقض
الوضوء ، واستدلوا بمايلي :
1- حديث بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من مس ذكره فليتوضأ) .
2-حديث أبي هريرة رضيالله عنه : (إذا أفضى أحدكم بيده إلى
ذكره ؛ ليس دونها ستر فقد وجب عليه الوضوء) ، وفي رواية : (إلى فرجه) .
3-أن الإنسان قد يحصل منه تحرك شهوة عند مس الذكر ، أو
القبل فيخرج منه شيء وهولا يشعر ، فما كان مظنة الحدث علق
الحكم به كالنوم .
القول الثاني : أن مس الذكر لا ينقض الوضوء ، واستدلوا بما يلي :
1
حديث طلق بن علي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
الرجل يمس ذكره في الصلاة : أعليه وضوء ؟ فقال النبي صلى الله
عليه وسلم : (لا ، إنما هو بضعة منك) .
2 أن الأصل بقاء الطهارة ، وعدم النقض ، فلا نخرج عن هذا
الأصل إلا بدليل متيقن . وحديث بسرة وأبي هريرة ضعيفان ، وإذا
كان فيه احتمال ؛ فالأصل بقاء الوضوء . قال صلى الله عليه وسلم :
(لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا) فإذا كان هذا في
السبب الموجب حسا ، فكذلك السبب الموجب شرعا ، فلا يمكن أن
نلتفت إليه حتى يكون معلوما بيقين .
القول الثالث : أنه إن مسه بشهوة انتقض الوضوء وإلا فلا ، وبهذا
يحصل الجمع بين حديث بسرة، وحديث طلق بن علي ، وإذا أمكن
الجمع وجب المصير إليه قبل الترجيح والنسخ ؛ لأن الجمع فيه
إعمال الدليلين ، وترجيح أحدهما إلغاء للآخر .
ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (إنما هو بضعة منك) لأنك
إذا مسست ذكرك بدون تحرك شهوة صار كأنما تمس سائر
أعضائك ، وحينئذ لا ينتقض الوضوء ، وإذا مسسته لشهوة فإنه
ينتقض ؛ لأن العلة موجودة، وهي احتمال خروج شيء ناقض من
غير شعور منك ، فإذا مسه لشهوة وجب الوضوء ، ولغير شهوة لا
يجب الوضوء ؛ ولأن مسه على هذا الوجه يخالف مس بقية الأعضاء .
وجمع بعض العلماء بينه ابأن الأمر بالوضوء في حديث بسرة
للاستحباب ، والنفي فيحديث طلق لنفي الوجوب ؛ بدليل أنه سأل
عن الوجوب فقال : (أعليه) وكلمة : (على) ظاهرة في الوجوب .
<<يتبع
|
|
|
. .
AL HILAL
... عشِقيْ الـأبــــدي "
....
|
التعديل الأخير تم بواسطة خلود 99 ; 29-05-2012 الساعة 08:06 PM.
|
|
|