02-06-2012, 05:38 AM
|
#10
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
التخصص: ؛؛ علــــوــــوم إداريــــــــــــــه ؛؛
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثالث
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,769
|
رد: ،،صفة وضوء و صلاة النبي ،،
فــائــــــــدة
السؤال: هل يجوز أن أقول في السجود والركوع أثناء الصلاة :
سبحان الله ، الحمد لله ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، لا حول ولا
قوة إلا بالله ، سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه ،
وسبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ،
ومداد كلماته ، وغير ذلك من الأذكار المضاعفة الواردة بهذه
الألفاظ وألفاظ أخرى ، وغير ذلك من الأذكار ، هل يجوز
ويستحب لي أن أقولها أثناء السجود والركوع وأنا في الصلاة ؟
جزاكم الله خيرا
الجواب :
الحمد لله
الأذكار المشروعة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
وردت بكلمات محدَّدة ، وبجمل معينة ، فالأفضل أن لا يزاد عليها
ولا ينقص منها ، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( صَلُّواكَمَا رَأَيْتُمُونِي
أُصَلِّي ) رواه البخاري (631)
غير أن الأفضلية لا تنفي الجواز ، فمن أراد الزيادة من غير
اعتقاد سنية زيادته فلا حرج عليه ، ولا ينكره عليه العلماء
والفقهاء ، وذلك لأدلة عدة :
أولا :
قوله عليه الصلاة والسلام : ( فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ
وَجَلَّ ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ ) رواه مسلم
(479)، ظاهر الدلالة على أن المقصود بالذكر في الركوع تعظيم
الله جل وعلا ، فمن عظمه بأذكار أخرى زيادة على الذكر
المأثور لم يخرج عن المقصد الشرعي .
ثــــانيــا :
الركوع والسجود من مواضع مشروعية الدعاء وسؤال الله تعالى
الحاجات كما سبق في الحديث السابق ، ولحديث عَائِشَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي
رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِي ) رواه البخاري (794) ومسلم (484)، لذلك قال الفقهاء : "
يستحب الدعاء في الركوع " انتهى من " مغني المحتاج "
(1/366)، والدعاء باب واسع يشتمل على كثير من الأذكار أو
الثناء الزائد إلى جانب سؤال الله تعالى الحاجات .
ثالثا :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الله عز وجل في
ركوعه بألفاظ زائدة على قوله عليه السلام : ( سبحان ربي العظيم
كما في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان ( إِذَا رَكَعَ قَالَ : اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ، وَبِكَ
آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَمُخِّي ،
وَعَظْمِي ، وَعَصَبِي ) رواه مسلم (771)
وأيضا في حديث عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم ( كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ
الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ) رواه مسلم (487)
وفي حديث عوف بن مالك رضي الله عنه : ( ثُمَّ رَكَعَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ ،
يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ
وَالْعَظَمَةِ ) رواه أبو داود (873) وصححه الألباني .
وكذلك الشأن في أذكار السجود أيضا ، فإذا ثبتت أذكار عدة
مشروعة في ركوع الصلاة وسجودها دل على أنه لا يشترط
الاقتصار على التسبيح بـ ( سبحان ربي العظيم )، أو ( سبحان
ربي الأعلى )، وعلى أن أصل الزيادة في هذه المواضع
مشروعة .
رابعا :
وقد وجدنا في كلام الفقهاء ما يدل على جواز التوسع في التسبيح
والتحميد في الركوع والسجود ، وهذا بيان ذلك :
قال ابن الهمام الحنفي رحمه الله :
" لو قرأ التشهد في الركوع أو السجود لا سهو عليه ؛ لأنه ثناء ،
وهما محله " انتهى من " فتح القدير " (1/504)
وقد قرر فقهاء الشافعية رحمهم الله أن من قرأ بعض آيات القرآن
الكريم في الركوع بنية الذكر والدعاء ، وليس بنية القرآن
الكريم جاز له ذلك ، وهذا يدل على أن زيادة الأذكار في الركوع
عندهم مشروعة .
قال البجيرمي رحمه الله :
" تكره القراءة في الركوع ، أي : بقصدها ؛ لأن الركوع محل
الذكر ، فيكون صارفا عن القرآنية ، بخلاف ما إذا قصد الدعاء ،
أو أطلق " انتهى من " حاشية البجيرمي على الخطيب " (2/71)
وينظر : حاشية الروض المربع " ، لابن قاسم (2/44) .
والحاصل : أنه لا حرج عليك في الثناء على الله تعالى بالتسبيح
والتكبير والتحميد في الركوع والسجود ، وإن كان الأولى
والأفضل الحرص على الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه
وسلم في هذين الموضعين ، وهي كثيرة والحمد لله ، وفيها
الكفاية والأجر العظيم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/174487
|
|
|
. .
AL HILAL
... عشِقيْ الـأبــــدي "
....
|
|
|
|