العبادة في الإسلام ليست مجرد الشعائر. إنما هي كل نشاط: كل حركة. كل خالجة. كل نية. كل اتجاه. وإنها لمشقة أن يتجه الإنسان في هذا كله إلى الله وحده دون سواه. مشقة تحتاج إلى الاصطبار. ليتوجه القلب في كل نشاط من نشاط الأرض إلى السماء. خالصا ً من أوشاب الأرض وأوهاق الضرورات، وشهوات النفس، ومواضعات الحياة. إنه منهج حياة كامل، يعيش الإنسان وفقه، وهو يستشعر في كل صغيرة وكبيرة طوال الحياة انه يتعبد الله؛ فيرتفع في نشاطه كله إلى أفق العبادة الطاهر الوضيء(.سيد قطب ).. أنتهى كلامه
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( أيها الناس احتسبوا أعمالكم فإن
من احتسب عمله .. كتب له أجر عمله و أجر حسبته)
أمثلة:
خروجك للدراسة أنوي بها رضا الله .
وأنت تعلم أو تسمع لأطفالك أو إخوتك القرآن استحضر حديث خيركم من تعلم القرآن وعلمه وأسأل الله في دعائك وقولي: اللهم اجعلني منْ
أخلص وأصدق مـن تعلم القرآن وعلمه.
وفي رمضان وغيره عند مشاركتك في إعداد الإفطار لمن صام أنويه تفطيرا لهم حتى يكتب لك مثل أجرهم بإذن الله.
وعند تنظيف أسنانك أنويه مرضاة لربك فالسواك مظهرة للفم مرضاة للرب.
الأمثلة كثيرة فكل عادة إذا نويتي أنها طاعة لله تتحول عبادة بفضله سبحانه
أترك لكم ضرب أمثلة. أخرى للتذكير...
وأخيرا في كل صباح
* جددوا النية في قلوبكم*
واسألوا الله بعد الأذكار وقولوا:-اللهم اجعل أعمالنا صالحة ولوجهك خالصة.
أو
-اللهم إنا نسألك الإخلاص والصواب في القول والعمل.
أوصتنا بالمداومة على هذه الأدعية إحدى أستاذات الثقافة الاسلامية بالجامعة فجزاها الله خير
</b></i>