في مصانع إلكترونية بالرياض تفوقوا فيها على الشركة الأم
سعوديون يصنعون رقائق إلكترونية لطائرات الـF 15 وF 16
-------------------------------------------------
شباب سعوديون مؤهلون يعملون في شتى مجالات الحياة, ومن هؤلاء الشباب فئة استطاعت كسر كل الحواجز بين الدول المتقدمة ودول العالم الثالث, وعملوا في شركة للإلكترونيات, حيث يعملون على تصنيع رقائق إلكترونية دقيقة لطائرات الـf15 وطائرات f16 إضافة إلى تصنيع أجهزة إلكترونية للدبابات العسكرية , وأجهزة اللاسلكي المستخدمة في العمليات العسكرية، ولم يقتصر دورهم في هذه الأعمال فقط بل تعداها إلى صناعات مدنية.
ومن خلال جولة داخل مصنع (شركة الإلكترونيات المتقدمة) الواقع شمال شرق مدينة الرياض ويحتل مساحة تقدر بـ3000 كلم وهو أحد مشروعات برنامج التوازن الاقتصادي، التقينا بهؤلاء الشباب السعوديين العاملين بجد وجهد وإخلاص فأكدوا لنا استطاعتهم مجاراة كبرى دول العالم في أي مجال والتفوق عليها أيضاً, فبجهد هؤلاء الشباب حصلوا على شهادة لمصنعهم تثبت أنهم أفضل من الشركة الأساسية لأحد المصانع الكبرى, ويعمل بالمصنع ويديره عدد من الكفاءات السعودية الشابة المؤهلة.
وفي مقر الشركة استقبلنا رئيس مشرفي المصنع عمار محمد إبراهيم حافظ سعودي (30) عاما وهو من خريجي المعهد الملكي الثانوي الصناعي عام 1410هـ تخصص إلكترونيات سمعية وبصرية.. وقد تحدث بحيوية عن تجربته في العمل بالشركة.. وقال: منذ تخرجي ذهبت أبحث عن وظيفة في القطاع الخاص لأشعر بنفسي من خلال المنافسة مع العمالة المقيمة, وبالفعل فقد اكتسبت ثقة رؤسائي وحصلت على عدد من الدورات في بلدان متقدمة .. ويضيف عمار: تدرجت في الوظائف من فني إلكترونيات إلى مشرف تصنيع ثم رئيس المشرفين وكل هذا لم يتم بدعم من أحد .. والواسطة التي كنت أمتلكها هي عملي ومثابرتي فقط .
وحول رغبته في العمل بالقطاع الخاص دون الحكومي أوضح عمار أن القطاع الخاص يمنح راتباً مجزيا , ويتيح للموظف التطوير والمنافسة، فالأكفأ يحصل على ترقيات دون مساعدة من أحد .. ويعود عمار إلى الحديث عن بدايته التي ترجع إلى 14 عاماً ومنذ ذلك التاريخ وهو مستمر مع الشركة .. وعن رؤيته للشباب السعودي يقول: لدينا شباب سعودي مخلص ومجتهد في عمله ومنضبط تماما في الحضور والانصراف، فيما يشير زميله احمد بن علي الراجح أحد خريجي المعهد المهني الثانوي عام 1417هـ تخصص إلكترونيات صناعية, إلى أن القطاع الخاص يتطلب من الملتحق به الإنتاج الجيد والانضباط , وبالنسبة للأمان الوظيفي فهو في رأي الراجح ليس من الشركة بل من الشخص نفسه ويضيف: نحن نعمل على شرائح إلكترونية رقيقة أثبتنا من خلالها جدارتنا بالعمل, وأصبحنا على قدم المساواة مع المقيمين الذين كانوا يعملون في المجال منذ سنوات .. ونشعر بالمتعة لوجود العمل الملائم لتخصصاتنا, إضافة إلى المنافسة الشريفة بين الزملاء, والتطوير والإبداع في مجال العمل.
ويوافقه خالد الحصيني المتخرج من المعهد المهني منذ 16 عاماً تخصص راديو وتلفزيون ويعمل على صيانة الأجهزة المستخدمة في الشركة, ويقول الحصيني: أبدأ عملي من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثالثة والنصف عصراً واستمتع بالعمل, فهو يوفر لي الراتب المناسب, ولم أشعر خلال عملي بالشركة بأنني مهدد بالفصل من الوظيفة لأنني أعمل بجد وإخلاص, وذلك يعود للشخص فالمتميز سيبقى ولن يفرط فيه.
في الطرف الآخر كان ناصر الدوسري منهمكاً في عمله حيث يقوم بتلحيم رقاقات إلكترونية صغيرة جداً وهو خريج المعهد المهني تخصص إلكترونيات سمعية وبصرية عام 1415هـ , ويحكي ناصر عن تجربته حيث كانت البداية حينما اختارته الشركة ضمن الطلاب المتميزين وبعيد تخرجه من المعهد التحق بها وأثبت جدارته بالعمل , ويعتقد الدوسري أن العمل في القطاع الخاص يثري المنافسة الشريفة داخل العمل مما يعود بالنفع على المنشأة وهو ما يحدث بالفعل لدينا... وينصح الشباب بالالتحاق بالقطاع الخاص لما فيه من التطوير الذاتي والراتب المجزي الذي يستطيع من خلاله الشخص إعالة أسرته.
كما التقينا أيضا بأحد العاملين على الأنظمة الإلكترونية الدقيقة المستخدمة في المجال العسكري تركي الجبرين وهو خريج المعهد الفني للإلكترونيات عام 1418هـ .. يقول تركي: في بداية عملي كان لدي شيء من الخوف من الفشل خصوصاً أن العمل يحتاج إلى مهارة فائقة ودقة متناهية إلا أنني بعد أن بدأت بالعمل حققت نجاحاً ممتازاً بشهادة رؤسائي مما حفزني للعمل بشكل أكبر.
مصدر الخبر:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...al/local12.htm
(عقبال طلاب جامعتنا انهم يشرفوننا .. مع العلم انه قد قام بعض طلاب الهندسة الطبية باختراع أجهزة طبية هي الأولى من نوعها في مشاريع تخرجهم وأتمنى أن يتبنى أحدهم اختراعاتهم ويتم تطويرها وانتاجها في وطننا)