أود أن يعرف القراء الذين لم يسمعوا بي إلا مسؤولا كبيرا أني بدأت حياتي العملية بدون مكتب,وبدون طاولة.إن عجبي لاينتهي من أولئك الموظفين الذين يصرون على مكتب فخم في يومهم الوظيفي الأول,وأولئك الموظفين الذين يقيمون الدنيا ولايقعدونها إذا رأوا أن المكتب لايتناسب وما يتصورونه لأنفسهم من مكانة .إني أفخر بالفترة الطويلة التي قضيتها بلا طاولة.وأفخر أكثر بأنني لم أضيع دقيقة واحدة في الدوام،كنت في المكتب من الثامنة صباحا إلى الثانية ظهرا من كل يوم