رد: حروف لا يعانقها جفاف .. > تراتيل قلب
كتابة وجمع القرآن الكريم.
أولًا: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم, كان في عهده يكتب عنه أكثر من أربعين كاتبًا منهم: زيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وأبي كعب, خالد بن الوليد وعمرو بن العاص والزبير بن العوام وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين, كان هؤلاء الكتاب يكتبون ما ينزل من القرآن بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم.
لم تكن وسائل الكتابة ميسرة للصحابة رضوان الله علهيم في ذلك الوقت, فكتبوا على رقاع الجلد والخشب وغيرها وبهذه الوسائل كُتب القرآن كله, إلا أنه كان مفرقًا ولم يكن مُرتب السور.
ثانيًا كاتبة القرآن الكريم في عهد أبي بكر رضي الله عنه وثالثًا في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
ثانيًا: في عهد أبو بكر رضي الله عنه تم جمعه في السنة الثانية عشر من الهجرة بعد معركة اليمامة والتي استشهد فيها كثير من الصحابة رضوان الله عليهم خصوصًا حفظة القرآن الكريم, فكانت فكرة عمر بن الخطاب حيث أشار لأبي بكر رضوان الله عليهم بكتابة القرآن خوفًا عليه من الضياع, من تولى كتابة القرآن هو زيد بن ثابت رضي الله عنه.
ثالثًا:وأخيرا كتابة القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه, تم هذا الجمع في السنة الخامسة والعشرين من الهجرة, صاحب الفكرة هو حذيفة بن اليمان حيث أشار لعثمان بن عفان رضوان الله عليهم, السبب هو اختلاف القرّاء في القراءة, بحيث كان كل قارئ ينتصر لقراءته ويخطئ الآخرى, لأنهم لم يكونوا يعرفوا أن القرآن يُقرأ بوجوه متعددة, الذين كتبوا هم أربعة: زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنهم.
اذًا جُمع القرآن ثالث مرات: الأولى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم سببها حفظ القرآن.
والثانية في عهد أبو بكر حفظًا للقرآن بسبب موت أكثر الصحابة في المعارك وهم ممن حفظ القرآن.
والثالثة في عهد عثمان بسبب اختلاف القراءات ومنها خرجت القراءات السبع وتم كتابته بالرسم العثماني.
..
|