[غيم تايه]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

من زمان الشعب اليمني صومال جزيرة العرب ،، بدون أي فرق بين شعوب المنطقة ..
اللهم أنهم دولة لم تحظى بمزية البترول .. ولكن ماذا نفع البترول الدول التي وجد بها ؟
حتى دبي لم تصل إلى هذه النقلة النوعية ، إلا بتخطيط وتفكير خارجي ،، وديون تتكبدها حتى الآن ..
كيف تتصورين الحال في دولة أكلتها الحروب!! ، ولا نتكلم من قرون ماضية بل في هذه الفترات ..
في الستينات خاضت حروب ضد مصر ، وسقطت الملكية وتتابع القتال بين الاحزاب والقبائل ..
ثم قام زعيمها المخلوع بحرب ضاربه في التسعينيات ضد أخوانه في اليمن الجنوبي .. حتى شتتهم واستبد
بالأمر ،، ثم قامت الثورة ، من ضمن ثورات الربيع العربي ،، وفيها تجمدت الحياة بكل صورها ..
ولولا أنه تم الوصول للرئيس ، لما توصلوا إلى هذه المرحلة ، لانه اتضح له بأن أخصامه ليسوا بأقل منه
قوة وسلطة ، علما أن المعارضة اليمنية في الأصل كان لها تواجدها ضمن الحزب المخلوع ..
الحروب لا تجلب على الشعوب إلا الدمار ،، وكانت سياسة الرجل المخلوع مؤثرة في قرراتها عليهم ،
وأقواها اخراجهم من الدولة الخليجية الآولى ، وإعادتهم على نظام الكفالة ، مثلهم مثل أي جالية أخرى ..
ويأتي في المرتبة الثانية وهي الأهم حتى من الحروب وهي هذا الشعب ،
يعشق لنبتة مشهورة عندهم هي ( القات ) وهذه النبته هي سبب فقرهم ، وتخدرهم ..
وأيضا شح الدولة من الموارد التي تجعل الدول العالمية تلتف حولها ، ولولا الأرهاب وكذبته ، لما كان لها حضور
أن الأرهاب الحقيقي الذي يواجه الشعوب هو الفقر ، هو الجوع ، هو ان تشاهد الطبقية في ابناء المجتمع الواحد ..
كما حصل في مصر أما غني واما فقير ،، هذه الهوه في المجتمع خطيرة جدا .. ولا ننسى السياسات المريضة
للحكام العرب ، فهم يستعرضون اسلحتهم بإناشيد وطنية ، تدعو للفخر لإرهاب العدو ، واثبتت الأيام وخصوصا في الربيع العربي ،
إنما هي حشد ضد الشعوب انفسها ، وكان حال لسانها هذا ما لدينا عندما تتفوهون ، جميعهم
بلا استثناء ، حشدوا الطائرات والمدرعات لكل من يقول كلمة في حقهم ،، هارب تونس سقط عندما رفضت قوة
العسكرية التحرك معه ، بينما في الماضي كانت هي من تشد من أزره ، مريض مصر سقط عندما رفضت المؤسسة العسكرية اتباعه ،
متنقل اليمن هنا وهناك ، سقط عندما شعر بأن هناك من يستطيع ان يصل إليه في عقر داره ،،
والقابع في اقصى المغرب ، اعلن الدستور الجديد والاصلاحات ، وهناك من قام بتوزيع الملايين ..
حتى تمر عاصفة الربيع العربي ، وطاغية الشام اليوم يحرك قواته هنا وهناك ، ..
هذا ملخص بسيط للقوات التي استعرضوا بها كثيرا ..
الفقر والجهل ، هما سبب لأن تكون هناك أكثر من صومال الجامعات التي تغلق الأبواب في وجه ابناءها لأي حجة ،
والتكاليف المالية التي ارهقت كاهلهم ، مع غلاء المعيشة الذي لا يوصف ،، طرق إلى الجهل ،،
والقرارات التي تصدر ولا تفعل ،، بسبب سين من الناس ، لأنه لا يرغب
في نزول الإسعار لأنه لا يخدم تجارته .. هذا سبب إلى الفقر ،، الضعف في البنى التحتية ،، اصبح مشاهدا للعيان
ومع هذا لا جيد ، صاحب برنامج الثامنة ، يخشى من حافز أن يؤدي إلى البطالة ، ويتهكم في الزواج الجماعي ..
ويستحقره ،، وحلقة ورا حلقة وفضائح تثبت أن هناك جهل وفقر في أغنى دولة ،، فما بالك باليمن ..
ذهب الرئيس بلا رجعة ، ولكن البلاد تحتاج إلى أكثر من منظمة اسلامية لتعيد فيها الحياة ولتنتشلهم من براثين هذه المجاعة ،،
شكرا على موضوعك ،،
ونسأل الله أن يغير الحال إلى الأفضل ، تقبلي مروري ..

لك تحياتي ""