رد: [.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]
صديقتي لاتحبذ الحديث هذا أبدًا
وهي إن قالت ما قالته فلن تقوله إلا من خطب عظيم أصابها
صدقًا ، لم يخالجني أي شك بأن ما كنتُ أضمره نحوها
والذي تهرّبت منها وحاولت تجاهلها بسببه
كانت هي أيضًا تضمره نحوي
وأنه لم يطرأ عليّ وحسب ، بل طرأ عليها أيضًا
صدمة كبيرة لي ، أشعرتني بذنب عظيم
لأنني أنا من فتحت باب هذا الأمر أولًا
ولكنني صدقًا لم أكن أعلم ولم أتخيّل بأن الأمر سيسير على هذا النحو
ولكنه للأسف ، سار على هذا النحو الموجع :(
عندما رايتها تقول ما قالت
شعرت أنها أصابتني في مقتل
لأنها بكلامها ذلك تُرسي دونما قصد قواعد ذلك الأمر في نفسي والذي فررت منه
وحاولت تجاهله
بعد أن سمعتها تقول ذلك الكلام ، لم يعد الهرب والتجاهل يجدي
لأن الأمر بعد كلامها ترسّخ في نفسي ، وأصبح أقوى بكثير من أن أدافعه
وقد أوقعني كلامها من حيث لاتدري في عمق الأمر الذي هربت منه
وقد تشربته نفسي بما لايدع للهروب مع ذلك التشرّب أي جدوى
لأنه الآن أصبح راسخ القواعد في صدري
الأمر تمامًا كمن يقول لك لاتفكر في القهوة الآن ، فتجد أنك الآن لاتفكر إلا في القهوة
يا إلهي أنا لست سعيدة البتّة بما حدث
أبدًا لست سعيدة بذلك :(
صدقًا لست أدري ماذا عليّ أن أفعل
أشعر أنني تلك الطفلة الحمقاء الطمّاعة
التي تريد كل شيء في ذات الوقت :(
لا أريد لعذاب سابق في حياتي أن يعود مجددًا
ولا أريد أن أكون سببًا في عذاب أحد
لن يهنأ لي بال ما دمت تسببت بذلك الأمر دونما قصد لصديقتي
إنني آسفة لما سببته لها ولنفسي أشد الأسف
يا الله كُن معي ، لأنني أعجز الخلق وأضعفهم أمام أمر كهذا :(
|