في الحياة , كل ما نعرفه وكل ما نشاهده , له قيمة و له ثمن
قلّما نرى أمر تتجاوز قيمته كل الكنوز الدنيوية وكل ما ملكت وما ستملك ,
هو أمر لسان حاله : يُغرّد هُناك بعيداً , خارج السرب في بهو فخامة طُهره التي لا يٌشابهه أحد فيها
حينها فقط ,, ستعود بك ذاكرتك لكل يوم , و لكل لحظة قد عشتها
تلك الذاكرة التي أيقنت ماضيها المسّود بسور الحرمان ,
حينما التقت من تهاب له أصدق الأنفس إجلالاً لعظمته
ستتمنّى لو كُنت مالكاً لكل لحظة مضت , وكل يوم دُفن
كيّ تصنع منهم عملاّ لا يوازي في قوّته تحطيم الجبال
وتفاؤل لا يعرف اليأس لحظةً وإن قادك لعداد الأموات
وحلماً لا يعرف التلاشي إن اهتزّت العروش وأعظم البنيان
كل هذا العنفوان الذي وددت أن ملكته بكل ماضيك ,
كل ما كنت صانعه , وكل ما كنت مالكه , ضف عليهم النفس وما احتوت ..
ستعتبرهم بنهاية المطاف ,
ليس إلاّ أبخس المهور والأثمان لذاك الأمر , سيّد ذاك القصر ,, و أيّ قصر ؟!!
آآآآه يا سيّدي ثم آآآآه , لا شيء يوازي جمال العبور في بستان ذاك القصر وحده دون غيره ,,
لا شيء يوازي ألماسيته بكل أركانه , لا شيء يوازي رقّة باطنه ولمعان أصله وبريق جوهره ,,
أقسم ثم أقسم ,
أنّ الجمال والصفاء ما كُنت لأعرفهم , لولا المبيت طوال الدهر على عتبة ذاك القصر ,,
إني لأحفـظ غيبكـم ويسرنـي ’ إذ تذكرين بصالـح أن تذكـري
ويكون يوم لا أرى لك مرسـلا ’ أو نلتقـي فيـه علـيّ كأشهـر
يـا ليتنـي ألقـى المنيـة بغتـة , إن كان يـوم لقائكـم لـم يقـدر
أو أستطيع تجلـد عـن ذكرك , مفافيق بعـد صبابتـي وتفكـري
يهواك ما عشت الفؤاد فإن أمـت , يتبع صداي صداك بيـن الأقبـر