بحياتنا , دائماً ما نجد أمور وحاجات نسعى للحصول عليها
وأحياناً نجد أمامنا .. حاجتين مُتشابهتين بالشكل مُختلفتين بالمقدار
لكن لإختلاف المقادير ,, إن وجدت أحد هالحاجتين أو كُلاهما
غالباً .. من الكثير للغاية منح الحاجة ذات المقدار الأقل
10% من طاقاتك وقدراتك وعطائك اللامحدّود وأروع ما امتلكت وما اكتنزت
بينما لعظم وثُقل مقدار الحاجة الثانية الأخرى ,,
ستسعى بطاقة هائلة لا شعورية لتقديم النسبة الكاملة
حتّى تصل أمنياتك لتقديم أعلى من مجرّد نسبة الكمال إلى ما فوق 100000% كمثال
اليقين التام بمعرفة عظم وثقل ذلك المقدار
والمعرفة الأكيدة بما يخفى من الروعة اللامحدّودة خلف ذلك السور
هي من تقودك لتقديم تلك الكمّيات الهائلة من أنقى وأعتى بستان فكرك وعاطفتك ,,
عنّي , أنا أتلذّذ في خوض الغمارات التي ينال فائزها على روعة لا مثيل لها
أنا أتلذّذ عندما أشعر بالتقدّم بثبات ونجاح نحو نيل الغمار رغم أي بطىء وعوائق ..
أنا أتلذّذ وأنا استخدم كل المُكتسبات والخبرات والجماليات التي أملكها لنيل ذلك
وأتلذّذ أكثر عندما يلامس اليقين ذاتي ,, بأنّ كل ما استخدمته والكثير ممّا سأستخدمه
ليس إلاّ حضور وجهد وأمنيات منّي ..
جميل جداً لو لامست شي من روعة نيل الغمار ,,
بل الأجمل حقاّ أنّها مُكتسبات لن تذهب هباءً طالما كانت تلك الروعة هي ديدن الخاتمة
أتلذّذ وأتلذّذ وأتلذّذ ,, حتّى لو أحاطتني الحواجز أمامي كقمم أعلى الجبال ...
أتلّذذ حتى أصل لمرحلة أشعر بها أنّي قد أخسر الغمار في آخر اللحظات والدقائق
مع ذلك , لا أبُالي ,, لا أهتم ,, لا شيء يثنيني ولن يثنيني
فالغمار يستحق الثبات والمواصلة بتفائل , وعزيمة صارخة من أجل الربح
لطالما كانت الكنوز تتويجه .. والعظمة والإكتفاء هي نيله ,,
أعظم الحاجات هي التي تقدّم لها كُلّ ما ملكت
يقيناً وجزماً في روعتها , و استمراراً في تعظيمها و توقيرها وتدليلها لأبد الآبديين
وأبخس الرهانات , هي التي تقدّم لها أقلّ ما ملكت
معرفةً في نقصان ثمنها .. تلاشياً في إحترامها وإن كذبت بدايةً في توقيرها ..
- تلذذّ بلذّة لا يعرفها سوى الشامخين -