[رغد محمد]

،’

وَ علَى نَبِيَّنَا الخَيِّر أفضَل الصَّلاة وَ التَّسلِيم , حَيَّاك ربِّي أ/ مُحمَّد.

طَالمَا أنَّ أُختَكَ تربَّت فِي بِيئَة حَسَنَة التَّربِيَّة وَ أُسِّسَت على الخَوف مِنهُ سُبحَاتِه وَ إتِّقَاؤه في السِّرِ وَ العَلَن فلا تخشَى عليهَا أبدًا !
قد تُؤثِّر على مَن حَولهَا لِـ يتطبَّعُوا بِـ أطبَاعِهَا الحَسنَة.
أصدُقُكَ القول أنِّي عَانَيت لأجِل أن أدخُل للجَامِعَة , فَـ أهلِي كَانُوا رَافِضِين هذهِ الجَامِعَة بِـ الذَّات لِمَا يُقال عنهَا وَ عَن بعضِ طَالِبَاتهَا !
وَ بَعد إقنَاع وَ الحمدُ لله دَخلتهَا وَ والله لَم أجدِ مَا كَان يُقال عنهَا مِن اِتِّهَامَات مُهوَّلَة !
وَ كَمَا تعلَم أنَّ الجَامِعَة فِئة مُصغَّرَة عَن المُجتَمَع فَـ تجد الطيَّب وَ الخَبيث وَ الحَسَن وَ السَّيء , وَ عليكَ أنت كـ إنسَان بَالِغ أن تعِي إلَى أين سَـ تأخُذَك خَطَوَاتك.
دَعهَا تَخُوض تجرِبتهَا بِـ نفسِهَا , لا تُملِي عليهَا أفعَالهَا وَ صَدِيقاتِهَا وَ اختِيَارَاتهَا.
فَـ الإنسَان الذِّي يُريِد الفَسَاد سَـ يبحَثُ عنه , وَ مَن يُريِد الإصَلاح سَـ يذهَبُ إليهِ مُبَاشرةً دُونمَا تَوجِيه.
فقط قرِّبَهَا إليكِ وَ حَبِّبَهَا فيك كـ أخ وَ عَون لهَا مِن بعدِ الله , وَ عِندمَا تتقرَّب مِنهَا هِي سَـ تتحدَّثُ إليكِ وَ تحكِي لَك مَشَاكِلهَا التي تُوَاجِههَا.
وَ لابُد أن تعلَم أنَّ الثَّمَرَة الحَسنَة أينمَا وَضعتهَا سَـ تنمُو بِـ كُل جَمَال وَ فائدَة.
اِدعُوا لهَا دَومًا أن يُبعدَهَا الحَفيظ عَن شُرور خَلقِه وَ يَحفظهَا وَ يحميهَا وَ يزيدها علمًا وَ وَعيًا.
لا تخشَى عليهَا , اِستودِعهَا الحفيظ.

مُبَارَك لهَا دُخُولهَا إلَى عَالَم صَقلِ الشَّخصِيَات. مُوفَّقان إن شاء الله.

،’