كالطفلةِ أنا حين أحببتـكَ..!!
نعم..
فأنا كجنينٍ خرجَ من رحمِ الحياة..
فالتقطتُه أحضانُ المــــعــــانـــاة..!!
امتصَ المرارةَ من غياهبِ الألم..
والتحفَ الفراغ..
وعاشَ يقتاتُ الأمل..!!
رضي في عطاءاتِ القوبِ بالفتات..!!
ونمى جسدَه الصغير..
على قارعة الطرقات..!!
ارتسمت ملامحه..بسكون الدمعات..
أمام جبروتِ اللاحب..
في زمنِ العدم...!!!
وأصبحَ الجنينُ...
طــفـــلــــــة..!!
خافتَكَ.. وملئتها الرهبةُ..
تماماً..
كما الأطفال.. حين يرون وجوهَ الغرباء..
وحين لوحتَ لها...
بالحنان والدفء..
أتـــتــــَكَ..
راكضةً..
كالأطفال حين يركضون بغباء..!!
كنتَ لها وطناً.. في غربة اللاوطن..!!
وعيوناً.. تنطق بالحنينِ..
الذي سكن...
في إحساسِ طفلة..!!
وحين وصلت إليكَ..
كانت تلك الطفلة..
تسكن جسد امرأة..!!
وتعبثُ بقلبها.. وتحرك نبضَ مشاعرها..
ولــــــــــــكـــــــــــــن..
الأطفال رائعون..!!
فحتى حين يملئون الدنيا صخباً..
و حين يعبثون في الأماكن شغباً..
فإننا نُدرك..
أنه ليس كبراءة الأطفال.. براءة..
وليس كطهرهم... طهر..
فما بين البراءة والطهر...
تسكن مشاعر تلك الطفلة..!!
فإذا ما يوماً....
أحسستَ بطفولتي في الحب..
احتضن عبثي ولهوي..
واحتوي صخبي وجنوني..
فهكذا...
كـــــــــان القــــــــــدر..
أن تُحبَ طفلة..!!!
فاملأ قلبها حباً..
وعشقاً..
سرمدياً..
فهذا مايَسكنُ.. ويُسكّن..
ثورة الـــطـــفـــلــــة...!!!!!!!

Green Apple..