بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواتى اخوانى في الله .. تصلنا رسائل عبر البريد من حين إلى أخر ..
عندما تفتح البريد تجد المرسل يستحلفك بالله أن تقرأ الرسالة وترسلها لجميع أصدقائك .
هل هذا العمل جائز؟ نريد الإفادة ..
ويقول أرسلها إلى أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – "
فهذا رجم بالغيب !
وهو من التقوّل على الله .
ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل
ذلك حصل له ما قال ؟!
فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله ..
وأما قول : " لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة "
فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها ..
ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب .
ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس !
والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم .
لا شك أن هذا من العبث !
كما أنه من باب إلزام الناس بما لم يُلزمهم به الله
واستحلاف الآخرين بهذه الطريقة لا يجوز
ومجرّد قراءة الإنسان الحلف أو اليمين لا ينعقد يمينه ؛ لأن اليمين التي تنعقد
هي ما عُقِد عليها القلب ، لقوله تعالى : ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ ) .
ولا يلزم الإنسان إذا وصله مثل هذا الحلف أن يحلف ولا أن يقول أو يتلفّظ ، فمجرد
قراءة اليمين لا تعقدها ولا تكفي النية في اليمين بل لا بُـدّ فيها من عقد القلب مع نُطق اللسان .
والله تعالى أعلى وأعلم .الشيخ عبد الرحمن السحيم
=============================================
رساله هامة مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت ... بالله عليك اقراها وانشرها
هام جداً...........لا تهملها ..