[القنديل]

خرج أبو الطيب المتنبي من مصر في يوم العيد مغضبا إذ لم يحظى بشيء من كافور الإخشيدي فقال :
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ

أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ

لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ





ولعلي لست ببعيد عن أبي الطيب المتنبي .

فإن العيد قد أظلني وأنا على بعد آلاف الأميال عن وطني .

هنا بالولايات المتحدة الأمريكية على بعد أميال قصيرة من الحدود الكندية .

وكأنني أطلب النأي عن بلدي .

إياك ونسمات الشرق فإنها مدعاة لتأجيج نار الشوق هذا ما أتحدث به إلى فؤادي وأنا أسير في أروقة جامعة كيس .

لكنه وقع هذه المره على نفحات من الوطن لا تخطىء صميمه .


تهنئة بالعيد من سيدة فاضلة .

فكان لابد أن يكتب .

وكتب !

لكن بحبر الفؤاد الأحمر .

حي الوطن عامة .

تحية رقيقة خاصة للحجاز وجباله معاهد الطفولة .


أنا هنا أترسم خطا جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضي وأدباء العرب في القرن العشرين .


شكرا سهورة


كل عام وأنتم بخير .

القنديل (الولايات المتحدة الأمريكية ،أوهايو)