بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلآة والسلآم على أشرف الأنبيآء والمرسلينْ وبعدْ ..
اللهم يآمعلم إبرآهيم علمنآ ويآمفهم سليمآن فهمنآ .. رب أشرح صدورنآ ويسر أمورنآ وأحلل عقدة
من ألسنتنآ يفقه قولنآ ..
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآتهْ ..
*--------------*---------------*------------------*
سُبحـَـــــآنَ منْ أنزَلَ القرآنَ هدى ورحمة للعـَــآلمينْ ..
تعـَـــآلوآ معيْ .. نتفكرْ ونتــــأملْ في آيتينْ فقطْ .. ونستشعرْ رحمَةْ الله عز وجل بنآ ..
فيْ عَهدْ النبيْ صلوآت ربيْ وسلآمُهُ عليهْ لمْ يعذبْ الله قومَ والنبيْ موجود معهمْ أبداً ..
وكآنَ إذآ خرجَ منهآ النبيْ صلى الله عليه وسلم عذبوآ أهلهآ إمآ بقحطْ أو غيرهْ من قدرة الله عليهمْ
أهل مكةْ لم يحل بهم العذآبْ والمسلمينْ معهمْ فلمآ خرج المسلمونْ .. عُذِبَ الكفآر في يوم بدر ..
وقد نزلت الآية :{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأنتَ فِيهِمْ } ..
ومِنَ المعلومْ أنّ النبيْ صلوآت ربي وسلآمه عليهْ لم يكنْ مخلداً لكل الأمم حتى يوم القيآمهْ فقدْ توفِيَ
ولمْ يعدْ موجود مع النآسْ .. فهل سنعذّبْ من بعدهِ ؟ لأنَ الآية تدل على أنّ النآس لن يعذبوآ
وهوَ فيهمْ .. ولكِنّ الله عزّ وجلْ لآينسى عبآدهْ ..
فلنكمل الآية قآلَ تعآلى { ومَا كَان اللهُ مُعــذّبَهُمْ وَهُـــمْ يَسْــتغفِرونَ } ..
إذآ مآتَ النبيْ صلى الله عليه وسلمْ .. ولكنّهآ لم تمتْ سنتهْ .. ولم تمت دعوتُهُ ..
فبقيَ لنآ الإستغفآر ليقينَآ من عذآبِ اللهْ .. فليسَ بيننآ وبينَ الله عهدْ حتى نعصيه ونأمنْ عذآبه
فكلنآ خلقْ نعبد الله ولآيوجد أحد فينآ معصومْ مِنْ الخطأ ..
إليكُمْ هذِهِ القصّةْ :
قال المدائني عن بعض العلماء قال: كان رجل من العرب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
مسرفاً على نفسه، لم يكن يتحرج، فلما أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم لبس الصوف ورجع
عما كان عليه، وأظهر الدين والنسك. فقيل له: لو فعلت هذا والنبي صلى الله عليه وسلم حي لفرح
بك. قال: كان لي أمانان، فمضى واحد وبقي الآخر، قال الله تبارك وتعالى: "وما كان الله ليعذبهم
وأنت فيهم" فهذا أمان. والثاني "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون".
فلنلزمْ الإستغفآرْ والدعآءْ حتى ننجوْ من عذآبِهِ وندخُلْ جّنتهْ ..