[خالد9921]

هزالة تصريحات الشجب والإستنكار وحملات الغضب الإلكترونية كافةَ
بالحسابات وكرد فعل قياسية مٌحترمة على جهة صدر منها فعل مُسيء لإسلامنا
لا تعني شيئاً ولا تمت للأمر بصلة


الأهم من ذلك
هو أنّ مثل هذا الفعل الذي وللأسف اعتدنا على رؤيته حتى بين أبناء بلادنا ولنا بتويتر الذكرى
هو لم يصدر إلاّ من جهات ترى الأمان الكامل لأفعالها الشنيعة المُهينة حيث لا نهش ولا ننش
أو من حماقة يعقبها رد فعل يقطع بدابر رؤسها كما حدث بالتاريخ مع أسلافنا الكرام

هؤلاء اعتادوا على ذلك لأنّه وببساطة شديدة وبدون أي تعقيد وهرطقات إلكترونية
لم يجدوا في أمّتنا من هو قادر على لم الشمل تحت راية إسلامية عظيمة تهتك بأي مُعتدي

ما هذه الغضبة التي تغضبها الأمّة إحتراماً لنفسها ولدينها ومقدساتها لمجرد فيلم إلكتروني
وقد عُبث بمقام الخالق جلّ في علاه بأسوأ وأقبح الكلمات والتشبيهات وبالعضلات والأسلحة في سوريا ؟
إن كان هناك من أولويات وإقدام .. كان الأولى ما يحدث في سوريا ومن قبله منذ فترات أطول !

ولكن الحقيقة المؤسفة التي يجب أن يعيها كل فرد من هذه الأمّة وبكل وضوح وجلاء
هو أنّ أمتنا لا يوجد بها .. قادة للجهاد حقيقيين تحتاجهم الأمة في كل عصر من عصورها
لا يوجد بها ذلك حتى مع الحد الأدنى لذلك مع الأسف الشديد
هُناك قادة رجال مؤمنين بالفعل هم الذين في عهودهم لا تمر أي إساءة للدين الإسلامي مرور الكرام (:

وبعيداً من العصر النبوي وعصر الخلافة الراشدة
نحن حتى أبعد في مقدرتنا الفكرية الإسلامية والإيمانية الجهادية بسنوات ضوئية حتى من بعض العصور العباسية والعثمانية المتأخرة
لا يوجد لدينا قائد لمجرّد استجداء امرأة يُحرّك كل الجيوش فتدك الروم دكّاً مُبيناً
لا يوجد لدينا رجل كسليم العثماني الذي و بقلة من الجيوش والاراضي وبكثرة من الإيمان والحق
قضى على هجوم صليبين البرتغال وحلافائهم الفرس المجوس والخونة المماليك .. ليضم كل شرق الجزيرة ومصر وكل الشام وشمال افريقيا حتى خلافة عظيمة أنشأها بإيمانه لا بتدليسه
طبعا ما كان يملك الا شوية دويلات ما بين أوروبا وآسيا
بس ما قال هجوم الصليبين والفرس ما يعنيني وللعلم هو أول خليفة إسلامي حليق للحية


هذه العبرات التاريخية جميعها
ليست أساطير تاريخية موجودة فقط لنقرأها ونتسلى ونأنس بها
ثم نقول لأنفسنا لقد ذهب زمانهم و مستحيل نصبح مثلهم
فالقسيس يقول اصبر يا بني الجنة للضعفاء الصابرين الصامتين والنار للمعتدين وإبليس


هذه العبرات التاريخية هي يقين بأن لا استقامة لعزة ثم عزة ثم عزة هذه الأمّة إلاّ بمثلها
ولذلك ليس المطلوب من أفراد الأمة التفكير بالنباح والصراخ و ردات الفعل التي لا تسمن ولا تغني من جوع
بقدر أنّ المطلوب هو التفكير والعمل على تحقيق ما يضمن للأمة بأن تكتسح أي معتدي كافر مُهبن


أيضاً الهجوم على السفارات أو ما شابهه من أطراف لا علاقة لها مباشرة بالأمر
هو نتيجة حتمية لا مفرّ لها للأمريين التاليين :

1- أنّ لدينا شعوب ولله الحمد تحمل في مجملها صبغة إيمانية جيّدة خاصة بعد الربيع العربي .. وهذه الشعوب ما وجدت رجلاً يجمع بقواهم وعديددهم و نقاط تمركزهم فيتجّه بهم بالإيمان الموسوم بقلوبهم فيحرّرون ويقتصّون وينالون إمّا النصر أو الشهادة
على عكس تماماً وجدت قيادات تسير على نفس طريقة القسيس .. اصبر وانبطح يا بنيّ فالجنة لنا
بل أسوأ من ذلك تقوم باعتقالهم وتعذيبهم وبالمقابل لا تحرّك أي ردة عنيفة تجاه الكافر المسيء لنا
بزعم أنّ هذه دول صديقة .. ونحن مسلمين ولن نهاجم من لهم علينا ميثاق
ولكن أفهمونا ما هذه الصداقة التي لا يٌدافع فيها عن الإسلام والله ورسوله ببقاع المسلمين والأرض ؟
فتحت غياب القيادة الجهادية المحنكة لهؤلاء المسلمين
لا يمكن أن تستغرب من قيامهم بهجمات بأي مكان يمت للغرب تفريغاً عن غضبهم لنبيّهم

2- أن الزعامات الكافرة الغريبة ومن شاكلها بالشرق .. تمارس منذ فترة طويلة أكذوبة وتدليسة بأنّ مثل هذه الإساءات مجرّد آراء شخصية ليس للحكومات الغريبة أي علاقة بها ومن أجل ذلك المصالح الغريبة يجب أن لا تمس كالسفارات وغيرها
ومن أجل ذلك وهذا المهم أنّه ليس واجب عليها حتى فقط محاكمة هؤلاء الذين يمارسون الإساءة للإسلام لأنها وببساطة آرائهم الشخصية
في المقابل هذه الحكومات لديها استعداد كامل لتدمير العراق وافغانستان من أجل بضعة جماعات وأحزاب تعبر عن آرائها ومعتقداتها .. أين حماية اطفال ونساء ورجال تلك البلدان المدمّرة ؟
بالمقابل هذه الحكومات تعتقل أي شخص ينشر فكر جهادي أو يهدد بتدمير امبراطورياتهم وعودة الإسلام لديار المسلمين .. والقائمة تطول بعدة بلدان اسلامية وعربية فقط لمجرد الاراء العلانية والاشتباه بأصحاب تلك الآراء واحتمالية خطرهم على أمنهم !!
أبعد من ذلك .. مجرد التشكيك فقط بالكلام في مجزرة الهولوكست الهتلرية تجاه اليهود يُعتبر في أمريكا وأوروبا جريمة تُحاكم عليها .. يا ويلك لو تقول هتلر ما ذبح اليهود (:

إذاً على هذه الدول الكافرة تحمّل النتائج بما يشمل تخريب ممتلكاتها طالما تحمي وتستر المتطاولين على إسلامنا تحت زعم وأكذوبة .. حرية الآراء الشخصية ولا حتى تحاكمهم محاكمة قضائية
مثلما ساند قريش بنو بكر حين معاهدة صلح الحديبية و رفض المسلمين إعتذار قريش وقاتلوهم ..

مُجملاً لم يعد هناك حل نافع مع تكرار هذا الوضع القبيح والوصول لأسوأ مستوياته
سوى تكوين و تسيير لبنات المجاهدين والمؤمنين من الأمّة .. نحو أي معتدي مُسيء
الأمّة ليس على أفرادها إلاّ التفكير والتدبير والعمل على ذلك الحل فقط إن أرادت نصرة دينها ورسولها
ويكون ذلك بعلاج أمراض الأمّة بإجتثاث وقلع من يسهمون في ضعف ذخيرة الأمّة وقتل عماد دينها وهو الجهاد في سبيل الله ..
وإنّ لم يقوم الغرب الكافر بمعاقبة المسيئين لديننا كما يؤخذون حقوقهم من أراضينا بأعتى الآليات والجيوش
فليس هناك من ميثاق أو عهد جدير بالإحترام بعد سب الله أو رسوله والدين أو الإعتداء على المسلمين
وإن لم تكن الحكومات الإسلامية قادرة على الإقتصاص لحق رسول الله وحق دينه وأمّته
عليها أن تفتح الطريق لمفجّرين السفارات وتساعدهم كل المساعدة ليذهبوا ويفجروا هناك على حدود الدول الكافرة ,, مللنا الكذبة التاريخية التي تقول اصبر فنحن لا نستطيع ولا نريد الدمار لأمّتنا

( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ )

والله القوي .. والإسلام دين قوة وجهاد لا ركون وخوف .. إمّا النصر أو الشهادة لا خسارة لنا


أمّا حملات الغضب الإلكترونية والتوسلّ إلى الغرب باللايكات علشان يمنعون الفيلم أو غيره
وإلاّ تصريحات الشجب والإستنكار
فـ بئس العمل إذا نرى أنّ لا هناك داعي للجهاد بالأجساد و دحر المتطاولين على إسلامنا
والأفضل من الشعوب أن تأكل حبحب بارد إذا كانت لا تسعى فكرياً لتغيير الحال وعودة العز للأمّة


بالمناسبة
هل الكلام المتداول إلكترونياً عن الشيخ خالد الراشد صحيحاً وأنّه محكوم بسنوات طويلة من أجل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد من مساجدنا حين إساءة الدنمارك ؟

عشان كذا كل العالم يستخف بالمسلمين لان بعض الهمج يتصرفون بافعال ابعد ماتكون عن الاخلاق

من أمن العقوبة أساء الأدب .. الهمج الذين تعنيهم ليسوا إلاّ ذريعة للغرب إن أرادوا الهجوم علينا

يستخفون بالمسلمين لأنّهم يعلمون أنّ المسلمون ليس فيهم من يحرّك جيشاً تجاه المسيء فـيقتصّ منه

بالمنطق البسيط
إذا كنت تعرف شخص قوي وتعلم أنه سيطحنك ويدمرك إن أسأت له
هل ستجرأ على الإساءه له ومواجهته ؟ بالطبع لا
بينما لو كان شخصا ضعيفا أمنت أنّه لن يعاقبك ؟ ..
هذا الحاصل بالأمر كلّه




اللهم دمّر من أساؤوا لرسولك ومن عاونهم تدميراً .. اللهم آمين