[الاسد الخجول]

أوضح الخبير الجيوفيزيائي الأمريكي الدكتور روبورت رايلنجر من جامعة MIT الأمريكيةخلال المحاضرة التي ألقاها في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يوم الاثنين 5 محرم عن المشروع الدولي الذي تشترك فيه المملكة العربية السعودية لقياس اتساع البحر الأحمر وسرعة انفراجه، أن النتائج الأولية لهذا المشروع الذي تشترك فيه عدد من الدول مثل، أذربيجان، بلغاريا، جورجيا، أرمينيا، اليونان، روسيا، لبنان، سوريا، مصر، بالإضافة إلى جامعة MIT التي تمثل جميع الجهات الأكاديمية في أمريكا، كشفت أن هضبة الأناضول في تركيا تزحف بسرعة إلى الغرب وبالتالي فإن الجزيرة قد تكون في حالة سحب بدلاً من الفكرة السائدة أن الجزيرة تندفع إلى الشمال والشمال الشرقي. . وأضاف أن الحدود الشمالية للصفيحة العربية، التي تسمى الصدع الشرقي للأناضول تتعرض لانضغاط عبر الصدع قليل جداً، وبالتالي يتجه التضاغط إلى الشرق والغرب، ويحدث هناك حركة ملموسة، وهذا يؤيد الحقيقة الجديدة وهي أن الجزيرة يتم سحبها، بدلاً من كونها المحرك الرئيس للمنطقة. وبين الخبير الأمريكي، الحاجة لزيادة عدد محطات الرصد داخل الجزيرة العربية لتحديد كمية الحركة الداخلية، مشيرا إلى أن، حركة اتساع البحر الأحمر في الجنوب تزداد عنها في الشمال سنوياً. وتأتي أهمية هذا المشروع من حيث أنه يقيس سرعة انفراج البحر الأحمر وحركة الجزيرة العربية، عن طريق منظومة الأقمار الاصطناعية (GPS)، على مدار الساعة، والتي قد تتسبب في وقوع هزات أرضية لا سمح الله داخل المملكة أو في الدول المجاورة لها، وعلى وجه التحديد إيران، وتركيا، وذلك كون الجزيرة العربية تعاني من حركة مزدوجة انتقالية باتجاه الشمال، وشمال شرق المملكة، أي حركة مستمرة تباعدية عن القارة الأفريقية، وهي الأماكن التي تتعرض للضغط المستمر من جراء هذه الحركة. وتعتبر الحركة المستمرة للقارات سواء في التباعد أو التقارب أو الانزلاق المصدر الرئيسي للزلازل في العالم، لذا فان إيجاد مثل هذه الوسيلة لقياس هذه الحركة يعتبر السبيل الوحيد بإذن الله لإعطاء الإنذار المبكر لحدوث الكوارث الزلزالية قبل وقوعها بزمن طويل، وذلك من خلال دراسة طبيعة الحركة الحاصلة، كما أن لمثل هذه المحطات فائدة في مجالات الملاحة البحرية، والأغراض العسكرية. وتم حتى الآن إنشاء خمس محطات في المملكة في كل من : حالة عمار، جده، النماص، الرياض، والوجه، وتستمد هذه المحطات طاقتها الكهربائية من الخلايا الشمسية، ويتم نقل المعلومات بشكل يومي من حالة عمار والنماص بواسطة الجوال، أما محطة الرياض فتتم عن طريق الهاتف العادي، وبالنسبة لمحافظة جدة سيتم خلا ل شهر محرم الجاري ربطها بالجوال، وفي الوجه يتم تخزين المعلومات على قرص يتطلب تبديله في مدة لا تزيد عن عام، ويتم في النهاية جمع المعلومات، وتحليلها في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بواسطة برنامج GPSY. من جهته أوضح الدكتور المهندس عبدالله الراجحي ممثل المملكة في هذا المشروع رئيس قسم الدراسات التكتونية في معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن الانفراج الحاصل في البحر الأحمر يختلف في كمه وسرعته بين شماله وجنوبه ومن سنة إلى أخرى . وقال الراجحي أن المدينة قد انتهت من إنشاء خمسة محطات على امتداد البحر الأحمر كمحور طولي للجزيرة العربية، وتعكف حالياً على تأسيس وتجهيز محور آخر إلى جانب المحور الموازي للبحر الأحمر يمتد على عرض الجزيرة العربية ابتداءً من جده إلى الرياض حتى المنطقة الشرقية، وبانتهاء هذا المحور يمكن للمختصين دراسة الظاهرة المعروفة باسم اصطدام الجزيرة العربية في الجبال الإيرانية من جهة الشرق، وبجبال تركيا من جهة الشمال، وهذا الاصطدام كما يراه العلماء هو نتيجة طبيعية لزحف الجزيرة العربية إلى الشمال وبحركة دورانيه عكس حركة عقارب الساعة، مبيناً أنه سيستمر التوسع بإذن الله في إنشاء المحطات لتصل إلى( 12 محطة رصد) في عام 2010م. وأضاف الدكتور عبدالله الراجحي أن الحركات الأرضية على جانبي الصدوع من تضاغط أو تباعد تتم ببطء، إلا أنه عند وصول ذلك إلى حد لا يمكن احتماله تحدث الهزة الأرضية، لذا عند قياس هذه الحركة على جانبي الشقوق أو الصدوع الأرضية النشطة، وبمعرفة خواص الأرض الأخرى يمكن حساب الوقت التي تحدث بعده الهزة، أما دراسة حركة القارات فهو يساعد على مراقبة الشقوق الأرضية الضخمة التي تفصل بين القارات والحركة في هذه الشقوق مستمرة منذ آلاف السنين والزلازل الناتجة عنها تكون آثارها مدمره ووخيمة .



الله يستر بكره جده وسط البحر الاحمر

منقووووووووووول من موقع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
http://www.kacst.edu.sa/script/displ...sp?news_id=257