تعقيبا ..
يحكى ايضا في يوم من الايام التقيت ببريطاني (اسكتلندي) يعتقد ان السعودية تقع في دبي !
واخر -ويلزي - يعتقد ان مجتمعنا باكمله -مو بس الفتاه المحجبة - مجتمع اغبياء اثرياء , جحلط وبدائيين ومانعرف الا الخيمة والجمل والنفط !
..
الاعلام في العادة سلبي ,و يسلط الضوء ع ما يثير الناس , ولا يهمه المصداقية ع قدر المشاهدة لاته تجاري , حتى في بلد زي امريكا نفسها , نادرا انه تكون للاعلام وقفات ايجابية
عمالقة الصحافة والبرامج الحوارية .. طوال الثلاثين سنة جلدو في امريكا الى النخاع ..
الى ان ترسخت الفكرة العامة انه المجتمع الامريكي مجتمع غبي ! , واسألي اي اوربي وشوفي وش يقولون عن الامريكان ...
ايضا الاعلام اللبناني هو المسؤول الاول في تشويه سمعة بناتهم , وبدل من انه ينشر صورة حسنة ويسلط الضوء على الارث الادبي للشعب اللبناني امثال جبران خليل جبران
نقلنا شريحة الرقص والمغنى وكافيهات اخر الليل ..لحد ماانطبعت الفكره السيئة عن لبنان وثقافة لبنان وشعبه , وجوجلي كلمة اللبنانيات وراح تلقين النتيجة .
باختصار
هذا هو الاعلام سواء كان سعودي او اغير سعودي , وهنا تجي ثقافة الشخص نفسه , وقدرته على التميز والتفرقة و الحكم بدون اي فكرة نمطية سابقة لطبقة معينة اومجموعة .
هذا امريكي يعتبر من جماعة ال stereotyping ...وثقافته تعتبر ضعيفه , ولاتتعدى حتى المقاييس الامريكية حقتهم !
تماما مثل بعض السعوديين اللي عندنا في الناحية الاخرى
اللي يعتقدوا انه شعب مصر -مثلا - شعب كله اجرام وحرامية ,او انه مجتمع امريكا . مجتمع ماسخ فاسخ ..!
او انه كل الكوريين - كروبو روبيان !
زي ماننظر نظرة دونية لبعض الشعوب , الى البنغاليين او الاندونسيين .. ونألف من عندنا نظرة نمطية بدون اي حق
شعوب اخرى تنظر لنا نظرة دونية .. ولا يكلفو على نفسهم حتى تعب التأكد من المعلومة ..
مو عشننا سيئين او عشان اعلامنا هو السبب الوحيد -مانكر انه سبب مؤثر - ولكن لضحالة ثقافة الشخص , وضحالة اعلامهم المحلي معاهم ..
في هذا الموضوع مهما فعلنا او عملنا النظرة قد لاتتغير , حتى لو اعلامنا كله اتغير
لان الامريكان -والبقية ايضا - لا يتأثرو الا باعلامهم فقط , والغالبية العظمى ولايعرفون عن العرب الا من فلم لورانس العرب اللي تم انتاجه في ايام جون كينيدي.
في الحديث عن النقطة الاساسية للموضوع
اتفق معاك , اكر ماعلي اللي ينتقد في شئ وهو جزء من انتقاده .
زي اللي يتهجم -مثلا- على الدكتور والجامعة ويقول اسئلته صعبه والجامعة نظامهم غبي ...
ويكون في الحقيقة معادله مقبول , ولايحضر محاضراته ولا حتى يكلف نفسه عناء انه يسأل عن دروسه ...!!
ولمن تجي الجامعة تحسن من نفسها , يكون هو اول واحد معترض ,
يبغى الجامعة تبقى طول عمرها خايسة , والناس فاشله عشان يشعر برضى عن نفسه ..!
او الصنف الاخر .. اللي يحسسك انه مجدد زمانه ..ولكن المجتمع حاكره في الركن ..
يعيب انجازات الدولة او المجتمع . ولو نجي لانجازته هو ع المستوى الشخصي . صفر ع الشمال يعني لو كان لمجتمعك لسان كان هجاك انت .
يستمر يحلل وينتقد في انظمة الدولة والمحسوبية , واراء ونقاشات في جميع المواضيع وحلول لكل الناس , ماعدا نفسه هو!
وفي النهاية هو الموظف اللي يغيب عن دوامه ,وهو الموظف اللي اتقبل بالواسطة ,وهو اللي ياخذ الرشاوي من تحت لتحت ...!
هنا في مجتمعنا البسيط ...الجامعة مرآة لطلابها , ..وعلى نطاق واسع الدوله مرآة لشعبها وشبابها ..
ويقال الامم تنهض بالشباب , وبما اننا مازلنا في الحضيض - زي مايفكر بعض الناس - هذا يعني انه السبب هو انت ..!
- فاصل -
في التحليل النفسي يقولك

.
.
اخيرا
الثروة الحقيقية ... ألا تنتظر أي شيء من الآخرين
ونقول .. فكر لنفسك، اعمل لنفسك، تكلم لنفسك < ع وزن من أنفسنا بـ أنفسنا لـ أنفسنا p=.
سنوات مرت ع الانتقاد ولمن نرى اي تغير ....
الانتقاد هو انتقاد ، والصراخ بفعل التشنج لا يقدم او يأخر ..
وكما قيل ضجيج الأصوات لا يغني عن هدوء الأعمال ، والفوضى لا تلد الجمال !
واختتم بنسخة الشاعر - المعدله لاشكسبير
غدا بني قومي، وما أدنى غدا إما نكون أو لا نكون
إما نكون أمة من أعظم الامم ترهبا الدنيا،وترجونا القيم تدفعنا الهمم لقمم بعد قمم
أو يا بني قومي نصير قصة عن العدم تُحكى ، كما تحكى أساطير إرم
غدا وما أدنى غدا لو تعلمون ...إما نكون أبدا، أو لا نكون
.
.
.
شكرا ع المساحة
والفضفضة :)
.