رد: شرايح مادة راي عام استاذه بسنت
محاضره 11
إشكاليات التأرجح في استطلاع الرأي العام:
تعتبر ظاهرة التأرجح إحدى المسلمات التي يقوم عليها نموذج استجابات المبحوثين، ويمكن إدراج هذه الظاهرة في إطار ظاهر أتم وأشمل، وهي ظاهرة تذبذب استجابات المبحوثين في استطلاعات الرأي المختلفة، باعتبار أن التأرجح هو أحد الأسباب المؤدية إلى تذبذب الإجابات.
أسباب التذبذب :
إن هناك عدة أسباب تؤدي بالمبحوثين إلى ذكر إجابات متعارضة في استطلاعات الرأي، ويعتبر البعض هذه الأسباب مظاهر أو أنواعاً مختلفة من ظاهرة تذبذب الإجابات، وتتمثل هذه الأسباب أو المظاهر فيما يلي:
1- المواربة:
عندما يكون المبحوثون غير متأكدين من رد فعل الباحثين تجاه إجاباتهم، فإنهم يميلون إلى الإدلاء بإجابات دبلوماسية عن الأسئلة، وخاصة الخلافية منها، لتجنب ترك انطباعات سلبية لدى الباحثين، والمبحوثون – في هذه الحالة – لا يعانون من صراع داخلي في اتجاهاتهم، وإنما يعانون من صراع في توقعاتهم عن الباحثين الذين يجرون معهم المقابلة.
2 – الغموض:
قد يكون لدى الأفراد اتجاهات محددة تجاه القضايا، ولكن غموض الأسئلة قد يؤدي إلى عدم إمكانة التعبير عن هذه الاتجاهات.
3 – إظهار:
فيذكرون جوانب مؤيدة وجوانب معارضة، دون أن يكون لديهم صراع داخلي.
4 – عدم التيقن:
يرجع عدم التيقن إلى نقص المعلومات عن القضية إما بسبب ارتفاع تكلفة الحصول على هذه المعلومات، أو بسبب وجود قصور أو صعوبة في نقل المعلومات من الصفوة إلى الجمهور العام، ويختلف هذا السبب من أسباب تذبذب إجابات المبحوثين عن الأسباب الأخرى، حيث إن إمداد المبحوثين بمعلومات إضافية عن القضية يساعدهم على تحديد اتجاهاتهم
5- التوقيت الزمني:
من طبيعة الرأي العام التغير، وليس هناك رأي عام دائم، ولكن الأصح القول بوجود اتجاه عام دائم، على الرغم من قابلية الأخير أيضاً للتبدل في ظل تغير البيئة المنشئة له. فالرأي العام ينتهي فور انتهاء القضية، وتنتهي القضية بصنع القرار وربما بتأجيل صنعه، وهذا الأخير أيضاً هو قرار. ومن الناحية النفسية يصعب على الجمهور أن ينشغل بالعديد من القضايا وبالدرجة نفسها في الفترة الزمنية نفسها، ولكن هناك دائماً شكلاً ما من أشكال التناوب في الاهتمام بالقضايا. بدقة.
|