[الواليد]

بيروقراطية جامعية !
مضت عدة شهور على صدور التوجيهات السامية بإعادة المبالغ التي دفعها الطلاب والطالبات عن دراستهم في السنة التأهيلية في الجامعات والكليات، ولم يزل أعداد من هؤلاء الأبناء والبنات يراجعون جامعاتهم طالبين استعادة ما دفعوه تطبيقا للمكرمة الملكية نحوهم، وقد قرأت قبل شهر تصريحات لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ينحي فيه باللوم على مديري الجامعات لعدم رفعهم في وقت مبكر عن أسماء الطلاب والطالبات الذين يستحقون المبالغ المستعادة وتقول بعض الجامعات إنها قد رفعت أسماء المستحقين من أبنائها وبناتها وإنهم ينتظرون ويراجعون، وطلب مني أولياء أمور لطلاب وطالبات هذه الفئة مناشدة وزارة التعليم العالي والجامعات القيام بما يجب نحو ضمان سرعة صرف المبالغ التي دفعوها عن السنة التأهيلية الدراسية الحالية عند بدء الدراسة في شهر شوال من العام 1429هـ لأنهم في أمس الحاجة لتلك المبالغ وبعضهم وفّرها لأبنه أو بنته عن طريق الاقتراض فلما صدر التوجيه السامي بإعادتها وعد الدائنين بقرب الفرج ولكنه لم يف بوعده لهم بعد لأن المبالغ المأمور بإعادتها لم تعد له فأصبح موقفه حرجا أمام الدائنين وأرى أن الموضوع برمته يدخل في إطار البيروقراطية التي تعتور معظم الأعمال الإدارية والمالية، وإلا فإنه يمكن بضغطة زر من حاسب آلي معرفة جميع من دفعوا رسوم السنة التأهيلية في كل جامعة وكلية ومقدار تلك الرسوم منفردة ومجتمعة والرفع عنها في كشف واحد إلى وزارة التعليم العالي من قبل كل جامعة، لتقوم بدورها بالتنسيق مع وزارة المالية لصرفها للجامعات ومنها إلى الطلاب والطالبات، وما دعاني إلى طرق هذا الموضوع مرور شهور على الموافقة السامية المشار إليها ومرور شهر على ما صرح به معالي الوزير بالنسبة لدور بعض الجامعات في تأخير صرف تلك المبالغ، ومع ذلك فقد جاءني صديق وزميل وأكد لي أن له أبناء وبنات لم تصرف لهم بعد المبالغ التي دفعوها وأنه شخصيا «على الحديدة» وهو تشبيه حجازي يعرفه كل من يأكل المعصوب والعصيدة!، ولذلك فإنني أكتب ما طلبه مني هؤلاء الإخوة واثقا أنه ستتم المسارعة إلى إعادة وصرف مبالغ السنة التأهيلية قريبا وهي ثقة آمل أن تكون في محلها،
وبالله التوفيق
نقلا عن جريدة عكاظ

محمد أحمد الحساني