بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمه
عندما نرى حال كثير من الشباب والشابات اليوم إلا من رحم الله لا يرضي الله ولا رسوله من اساليب غير منطقيه وهوى النفس الكاذب وامور تحدث في البيت والجامعة والشارع ولبس غير محتشم وتقليد الغرب في بعض الامور التي يستحي الانسان ان يذكرها بما في ذلك طريقه ابتكار مقلده ( الوشم ) وكثير من الاشياء الدخيله على مجتمعنا ... فياللأسف على الجيل الصاعد ؟؟
لقد جاء القرآن الكريم والسنه النبوية المطهره بكثير من التعاليم التي تحدثنا على مكارم الأخلاق والتمسك بتعاليم الدين الحنيف والبعد عن الرذيله ومسبباتها وسوء الأخلاق ثم اعلمي يا أختي ان الفراغ وعدم استغلال الوقت بما يعود على الفرد والمجتمع بالسلامة والسعادة في الدنيا والاخرة هو سبب لكثير من مشاكلنا اليوم وينبغي على الفتاة ان تصون عرضها وتحافظ عليه وعلى سمعتها والبعد عن كل ما فيه شبهة قد تلحق بها ضرراً والقصص عن علاقات الشباب والشابات كثيرة ، ان الرجل الاجنبي عنك كالذئب وانت مثل النعجة ففري منه فرار النعجة من الذئب ، الذئب لايريد من النعجة إلا لحمها فالذي يريده الرجل منك اعز عليك من اللحم عند النعجة وشر عليك من الموت على النعجة يريدون منك اعز شئ عليك عفافك الذي به تشرفين وتفخرين به تعيشين وحياة البنت التي فجعها الرجل فيها بعفافها اشد عليها من الموت هذه هي المرأه اليوم تستهر بعرضها وتعرض نفسها للمهالك وتقول انا قادره على ان احمي نفسي واصون عرضي تلطخ شرفها وشرف اهلها ولا تبالي ولا تندم إلا حين لا ينفع الندم ولا يقتصر الامر على الهاتف والرسائل والمقابلات وتزداد الفتن يوماً بعد يوم وبعض الفتيات اليوم يرمين بأنفسهن إلى التهلكه وإلى النار غير مباليات رغبة في أرضاء شهواتهن ولو كان على حساب الدين وقد جاءنا الاسلام بالمبادئ السامية التي فيها كرامة المرأة وعزتها قال الله تعالى (( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )) وقال تعالى (( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن )) هذه الايات نزلت في أمهات المؤمنين الطاهرات العفيفات القانتات وفي افضل القرون وبوجود النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد في نساء الانصار بعد نزول قوله تعالى (( يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين )) وقال تعالى (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) وقال تعالى (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى )) وقال صلى الله عليه وسلم ((لا يخلون رجل بأمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )) رواه الترمذي ، وما هو مقياس المرأة المسلمة وما هو الميزان الذي توزن به ابنة الاسلام انه الدين والعفاف والاخلاق والحشمه والطهر وليكن بمعلوم الفتاة المسلمة ان ةهذه الامور التي ذكرتها هي المطلب الاول للراغب في الزواج مهما كان منحرفاً ومهما اخل ومهما تقابل وتعرف على بنات إذا جاء وقت الجد وأراد ان يختار شريكة حياته يبدأ يبحث عن امرأة تصلح لأن تكون اماً لأولاده وتجدينه يختبرها بالهاتف ويراقب الخط ويسأل عنها لأن الشباب وبالأخص الذين مارسوا هذه الاشياء يعلمون أن من تكلمهم تكلم غيرهم ومن تقابلهم تقابل غيرهم ولو سألتيه لماذا لاتتقدم لخطبتي بماذا يجيب انه لا يفكر في الزواج الآن أو يقول لما اكون مستقبلي ومن هذه الاعذار وفجأة يأتيك بخبر زواجه من شابة أخرى ... فالمرأة إذا ذهب عفافها لا يبالى بها أبداً ماذا نتج عن خروج المرأة إلى الاسواق بلا محرم ؟ وماذا نتج عن اختلاطها بالرجال ؟ وماذا نتج عن سوء استعمال الهاتف ؟؟؟ نتج عنه الانحراف الذي اودى بالكثيرات إلى الخراب وامتهنت كرامتها وكرامة اهلها وجلبت الشبهات لها ولوالديها وهدمت مستقبلها بيديها ..
فلا يمكن ان يفكر رجل عاقل بالزواج من فتاة تعرضت في وقت من الاوقات إلى الشبهات .. اختي اسألي نفسك هل هذا الشخص الذي اعطيته عرضك وعرض اهلك وجمالك ودنياك وآخرتك هل هو اهل لك ويستحق كل ذلك منك ... ما أظن ذلك ؟؟
فلذلك اختي الكريمه تجنبي هذه الامور التي لا تنفعك بل تضر بك مضرة العمر ...
ختاماً .... اختي في الله ...
الله يحفظك ويرعاك ويسدد على دروب الخير خطاك ...
ودمتم ،،،،،،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،