السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما عندي استفسار ولا سؤال ولا شيء لكن حبيت أكتب في منتدى الجامعة وفي قسم الإعلام خاصة لأني خريجة لسه صغنونة من قسم الإعلام وطبعا (صحافة) , كان خيارنا الوحيد زمان أول بجامعتنا الموقرة, كنت ما أكتب أبد وأصبحت شيء آخر كنت طفلة وأصبحت ناضجة, تخرجت وتونست بجلسة البيت, قرأت وكتبت, فتحت مدونة جديدة وكتبت فيها وحبيت حياتي بعد التخرج, كنت تائهة في الجامعة ولكني عرفت طريقي بعد التخرج!
والآن حأسافر لكندا و أكمل حياتي التعليمية المستمرة, وأتمنى من كل قلبي تكون تعليمية بمعنى الكلمة وتثقيفية وترتقي بي أكثر, الحياة عموما فيها أشياء تشغلنا كثير لكن تأثيرها زي الهوا طبيعي لا تقدم ولا تأخر والجامعة كان تأثيرها جدا محدود في نفسي وفي قرارتي, للأسف حصلت على شهادة صحافة بمعدل عالي وامتياز 4.65 لكني ما كنت بجنب الصحافة ولا كنت أكتب وبعد ما تخرجت كتبت وتفننت وأبدعت لوحدي! كنت دائما أشتم في مناهجنا التعليمية والسخافات اللي نضطر نحفظها كل ليلة إختبار وشتمت ودعيت لما قلت بس

مع إني شطورة وأجيب درجات لكني ما أستفدت من ولا كلمة سجلتها على الورق.
حبايبي عندي قصة عجيبة قبل ما أتخصص في الإعلام أهدتني أختي كتاب الصحفي العالمي لديفد راندل, تقريبا أكثر من 200 صفحة وكبير يعني أبد ما يهيئ الواحد يقرأه, تركت الكتاب في مكتبتي ولا فكرت أفتحه وتخصصت ودرست سنتين في الصحافة لكني ما شعرت بالإنتماء لأي شيء يتقال في المحاضرات ولا شعرت بأهمية دور الصحفي في الحياة عموما ولا تعلمت أكتب ولا تعلمت ولا شيء يجهزني للوظيفة المستقبلية لكني فهمت أسلوب الدكتاتره في الإختبارات وكيفية إجتيازها بسهولة!
فهمت اللعبة زي ما يقولون ونفذتها بحذافيرها عشان أنجح بإمتياز

, شغلتني الجامعة 3 سنين وفي السنة الآخيرة كرهت الصحافة, كرهتها قلت يا ليت تخصصت أنجليزي وتعلمت لغة أفيدلي, لكن لحظتها قررت أقرأ كتاب ديفيد راندل كبير محرري الأخبار في صحيفة الإندبندت وكلامه فقط وأسلوب المترجم في الكتابة جعلني أسقط وأهوى عالم الصحافة وعوالم الكتابة عموما! كلامي هذا لا يعني إني قاعدة أروج للكتاب لكني حبيت أقول إن المناهج كلها اللي درستها طول السنين ما تسوى شيء جنب كتاب واحد و مترجم بعد! كيف لو قرأته بأسلوب الكاتب نفسه؟؟
هذا رابط مشروع تخرجي أبدعت فيه>> معجبة في إنتاجي بعد الكرف الفاضي! و جدا أعجبتني الحرية اللي في مادة مشروع التخرج

حصلت فيها على A, و حابه أنشرها هنا لأقول شيء إن المبدع حيبقى مبدع ومبتكر حتى لو حطمته السنين والتعليم النمطي والتقليدي وشكرا لكم .. إن شاء الله نستمر نبدع في حياتنا ونعمل صح وننتج صح ونطمح لحياة أفضل.
www.kaubooks.com