اثناء مغيب الشمس وتدرج اشعتها الى اللون الاصفر ثم البرتقالي ثم الاحمرار.....
اثناء ذلك اخذ صاحبنا يتامل هذا الجمال الاخاذ وطيف الوانه المتداخلة وهو مستلق على ظهره من عناء يوم من العمل ....
وبعد ان استرخى جسمه وهدأت باله... بدأ يقلب فكره ويقول في نفسه ..الى متى هذا الذي انا فيه ؟!.الى متى هذا الشقاء؟ !!!!
لستُ فالحا لا دنيا ولا آخرة
الدنيا تطلب مني ان اعمل بكل ما استطيع لاعيش حياة كريمة!!!..فتراني اجتهدت لاخذ الشهادات العليا لا استطيع ان اعمل ويكون لي مركزا مهما في الدنيا
الاخرة تطلب مني ان اعمل بكل ما استطيع لانجو من عذاب القبر لاحظى بالفردوس الاعلى!!!..
فلا اراني قد حصلت لا على هذا ولا هذا!!!...
وان عملت واجتهدت في الدنيا فهو على حساب الاخرة فلا اجد الوقت الكافي لاعمل من الاعمال التي بسببها تكفر عني سيئاتي و تغفر زلاتي!!!
وان اجتهدت وعملت للآخرة فهو على حساب الدنيا ضعفت مركزي واهميتي في الدنيا وذهبت حقوقي !!!
ولكليهما علي حق
ولازال على ذلك من التفكير حتى غلبه النوم وهو يتسأل
فكيف السبيل وقد تكالبت علي الهموم والمسؤليات الدنيوية ؟
فكيف السبيل الى الوزن بين العمل للحياتين الدنيا والاخرة؟!!