[رنيم سليمان]

خلق الله هذه الدنيا وهو أعلم بتفاصيلها منذ وجود نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
حتى قيام الساعة أيْ بتتابع الأجيال كاملة وماتحمله من اختلافات

لذلك لم يكن الأمر في يومٍ من الأيام خارج الاستطاعة إلا وله بديل أو وسيلة بل آلاف الوسائل
ودائمًا ما أردد قاعدة في حياتي : من أراد وَصَل

وتجارب الكثير من البشر خير شاهد على ذلك .


استخلص من الموضوع أن المشكلة في " الوقت " لدى البعض
رغم أنني أكاد أجزم أنها مشكلة ضئيلة جدًا ولاتوجد إلا لدى القليلين خاصة في زماننا هذا
فهو الفنان أو الشيخ مابين شتى أعماله ويجده يدخل إلى تويتر ووو ..


لنفترض أن فلان يعمل من الساعه 8 - 5 مساء كأقصى حد
لنبدأ بالتخطيط /
أولا : سنة الفجر وصلاة الفجر بالإضافة لأذكار الصلاة
ثانيًا : أذكار الصباح وتشغيل القرآن في الطريق
ثالثًا : استحضار نية طلب العلم أو بذلِه
رابعًا : صلاة الضحى
خامسًا : الاستغفار وذكر الله أثناء العمل
سادسًا : صلاة الظهر وسنتيها وأذكار مابعد الصلاة
سابعًا : عند العودة ، صدقة في الطريق
... إلى آخره

هذا إذا افترضنا أنه يعمل بشكل متواصل من 8-5 !!!!
ومع ذلك جميع ماتم ذكره لايحتاج إلى مجهود أبدًا

نقاط إضافية ( طويلة المدى ) :

كفالة يتيم - وقف خيري - نشر بعض المقاطع الدينية على الواتس أب
وغيرها ..

بالإضافة لما تبقى من اليوم باستثناء مابين المغرب إلى الليل مايقارب 8 ساعات يوزعها كيفما يشاء
وفي الليل ( القيام - الوتر - الورد وأذكار ما قبل النوم )


نستطيع أن نجعل حياتنا كُلّها لله
فقط : إن أردنا ذلك وصدقنا في عزمنا

( إذا علم الله من العبد صدق النية ، أعانه )


- للأسف الشديد أجدُ في زماننا هذا الانشغال بتفاهات الدنيا
أكثر من الانشغال بجانبها العملي أو العلمي لذلك لا نملك حتى الحُجة


وفي حال تصوّر أن الوقت ممتلئ فعلا بالحاجة الدنيوية
فالآخرةُ أولى .. مادامت الدنيا لم توجد إلا لتكون تمحيصًا وطريقًا إلى المصير
( جنة ، نار )
نسأل الله أن نكون من أصحاب الأولى .