رد: جسر من حرير (2)
أرى أن هذه العبارة يترتب على تحقيقها بنود يجب أن تُقتَضى أو تتواجد - بديهيا ومنطقيًا - في الشخص المُطبق والذي سيصل - بإذن الله - إلى مرحلة الإيمان الفعلي بها :
- أن يكون انسانًا صالحًا أو لنقول ( خيّرًا ) فلَن نجد مثلًا انسان هَمّه الأغاني والعلاقات الغير شرعية وما إلى ذلك وتجد علاقته بصديقه ( لله )
ومختلفة عن طبيعته لأنه في الأساس منشغل بما ليس لله والعكس صحيح فأهل المساجد وأهل الخير نجد مدى حبه للطرف الآخر بقدر مايتوافق مَع حياتِه من محاضرات إلى آخره .
ومع ذلك تغلب الحاجة العاطفية في النساء خاصة في أن تنزاح العلاقة عن مسارها ( لله )
فتجدها من حبها الشديد لها تتأخر عن فرض أو نافلة وقد يتحول التأخر إلى تخلي تدريجيا
بوسوسة من الشيطان لاتشعر بها .
- أن يضع الإنسان حدودًا لنفسه واحتياجاته في مواطنها الصحيحة
ويضع دائرة عميقه للأعمال الصالحة من واجبات ونوافل بحيث إمّا أن تبقى كما هي عليه
أو أن تتسع لاتتقلصفمجرد تقلص هذه الدائرة نتيجة علاقة وجب علينا أن ندرك كونها
ليست علاقة سليمة إذًا نحن بحاجة إلى الإصلاح.
وغيرها من البنود ..
* المسألة ليست سهلة أبدًا فامتحان الله يقع في أقوى اللحظات تمحيصًا
وهنا تظهر حقًا مستوى هذه العلاقة ومعناها .
والحل لأغلب الأمور التي تمس جانب الدين في أن نتذكر غاية تواجدنا في هذه الدنيا
وماينتظرنا في الحياة الخالدة وأن نجدد علاقتنا بالله دومًا ونتقرب إليه أكثر بشتى الطاعات .
تذكرت من طرح الأخ " الصقر 02 " بارك الله فيه جانبًا آخر أيضًا
يكمن في هذا الحديث : وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ فِي جَسَدِهِ وَمَالِهِ ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى ، وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ"[3]
من خلال هذا الحديث نستنتج نقطة أخرى : كلما تعسرت عليك الدنيا بمافيها وأحسنت التعامل معها
بالصبر الغير خالي من الأخذ بالأسباب كانت لك طريقا وتمهيدًا إلى الجنة بإذن الله
لذلك قُلت نحن نحاول الاعتدال وإن لم نستطيع فوجبت الغلبة للآخرة .
|