10- محمد حارس نور الدين (مصري) : من حسن حظي اني لحقت هذا الدكتور وأخذت عنده في اول الترم الماضي مادة شكسبير .أستاذ متعمق وفاهم فهما يؤهله لأن يكون من النوابغ لولا كسل يبدو عليه بين الفينة والاخرى .
هو بارع في الأدب , يشبه في الشرح , وتلخيص المسرحية او الرواية بكتابة العناصر المهمة فوق السبورة , الدكتور با سلامة كما اسلفت .وهو يتجاوب إن رأى تفاعلا من الطلاب اوتجاوباً , بحيث انه إذا ادرك أنهم قرؤا المنهج او مروا به فتجده يشرح ويبهرك بشرحه ,وقل ان تسرح او يدرك الملل والسآمة في محاضرته .
وله نظر دقيق وفراسة ثاقبة بالطالب الفاهم من اول المحاضرة , فتراه يقعد فيسأل وهو مبتسمٌ , سوالا او سؤالين , ليرى هل هو امام طلاب صادقين يريدون النجاح والتفوق ام لا .
لذلك يبني طريقته واسلوبه على هذا الاساس والله اعلم .
ومن حيث تعاونه مع الطلاب : فهو يدرك تماما ظروف المنتسبين , ويراعيهم ويستمع الى طلباتهم , في اختيار نوعية الاسئلة وما الى ذلك .
لذلك يختلف اسلوبه مع المنتظمين مائة في المائة , فهو يستحث اهل الانتظام ويربيهم على العمل والواجبات, وكتابة البحوث , ويحاسبهم على المخالفة والكسل .
فنصيحتي لا تنشغلوا بالطلبات او نوعية الاسئلة , من اول محاضرة من الدورة التأهيلية, حتى لا يحس انكم غير جاديين , فيقصر في الشرح .
وله ميزات كثيرة :كتشجيعه للمتحدث , واعطائه الفرصة للتحدث , ثم الثناء عليه واخذه في الاعتبار حال وظروف المنتسبين , وانهم اصحاب عوائل وغيره .
وطريقته في الاختبار : يفضل اسئلة الاختيار المتعدد (خمسين سوال) واكثر من النصف تكون سهلة جدا , بحيث يجيب عليها كل من يحضر الدورة ويقرأ المنهج ويفهم الشخصيات والعلاقات بينها , وربما اتى بشي تافه جدا كأنه يقدمه هدية .
ويجعل القليل من الاسئلة للمذاكر وتعتبر متوسطة , بحيث تحتاج الى وقفة قصيرة لكنها ليست صعبة ابدا .
ثم يدخر بضعة اسئلة للمجتهدين , فلا يستطيع حلها إلا المبرزون بحق , لكي يميز الممتاز من غيره , وهذا يفعله عن قصد وعمد فهو الذي أخبرنا بذلك , ويراه من العدل وانا اوافقه على هذا .
ويعيبه هداه الله :
· أنه ملول من الشرح , فلا يصبر ابدا على شرح ساعة كاملة , بالرغم من اسلوبه الممتع وشرحه المتميز .
· يضيع الوقت , ولا يبالي بمصلحة الطلاب الذين يعتبرون الدورة هي الفرصة الوحيدة للإحتكاك مع الأساتذة .
· اذا سأله طالب عن موضوع ما , بعيد عن الدرس , فهو مستعد ان يضيع نصف المحاضرة في اخذ ورد , وهذا كله سببه الملل .
لذلك انصح الطلاب ان ينتبهوا لهذا , ولا ينجروا معه في حديث , الا حول النص وحول الكتاب .
وقد تعجبت من هذا مع ان طريقته كلها عمل ونشاط مع الانتظام فكيف صار الى هذا التناقض ؟
واظن وارجح والله اعلم , أن سبب هذا هو عدم إقتناعه بنظام الجامعه في السماح بدراسة هذا التخصص عن طريق الانتساب , لذلك اذا أحس أن المنتسب فاهم وحريص , فتجده يسارع الى القيام , والى التفاعل , والكتابة وهكذا , ولذلك قلت لكم انه صاحب نظر وتفرس .