
12-08-2013, 08:06 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
التخصص: SELF ADMIN
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,472
|
|
عندما يكون سمك القرش خلفك ~~~ من باب التحفيز لطلبة السنة التحضيرية
يبلغ عدد سكان اليابان حوالي مائة وثﻼثين مليون نسمة، بكثافة مقدارها ثﻼثمائة وسبع وثﻼثين نسمة في الكيلومتر المربع . وحوالي ثﻼثة أرباع المساحة هي غابات جبلية ﻻ تصلح للزراعة .
ولذا يكثر السكان على الشواطئ . ومن هنا كان السمك طعاماً رئيسياً في اليابان . ولمعرفة مدى اهتمام اليابانيين بالسمك فقد أحصيت حوالي أربعين مجلة علمية
( معظمها باللغة اليابانية )" تنشر أبحاثاً عن السمك والثروة السمكية . وتكاد ﻻ تخلو جامعة في اليابان من كلية أو قسم لدراسة هذا الموضوع . بل هناك جامعة متخصصة بالدراسات السمكية . إضافة إلى وجود عدة جهات تمول أبحاث هذه الثروة . وﻻ عجب في هذا فاليابانيون يصطادون حوالي خمسة عشر بالمائة من الثروة السمكية في العالم " في المرتبة الثانية بعد الصينيين " .
وقد قرأت في موقع الجيش السنغافوري هذه القصة عن اليابانيين وحبهم للسمك الطازج فأحببت أن أنقلها لكم .
إنه منذ عقود لم يعد السمك يقترب من الشواطئ اليابانية . وقد حل اليابانيون هذه المشكلة فصاروا يصطادون في عرض البحر والمحيط بعيداً عن السواحل . ومع الزمن كبرت قوارب الصيد وأصبحت تبتعد أكثر عن الشاطئ .
لكن هذا يؤخر وصول السمك إلى البر مما يعني أن السمك لن يكون طازجاً !
لحل هذه المشكلة صارت سفن الصيد تحمل معها الثﻼجات والمجمِّدات التي يوضع فيها السمك فور اصطياده . وهذا أدى إلى ازدياد حجم السفن وأصبحت تبتعد عن السواحل أكثر فأكثر، وبالتالي زاد زمن بقائها بعيداً عن الشاطئ .
فهل في هذا مشكلة؟
نعم ! السمك اﻵن لم يعد طازجاً ! ﻷنه موضوع في الثﻼجات والمجمِّدات، أي صار الناس ينظرون إليه على أنه مجمَّد وليس طازجاً ! فانخفض سعر السمك الذي يتم صيده وتجميده بهذه الطريقة ! ما المشكلة في هذا؟ المشكلة واضحة فالسعر المنخفض يؤدي إلى عدم الرغبة في جلب المزيد من السمك إلى السوق !
فما الحل؟
اليابانيون دوماً عندهم حل ! فقد صاروا يحملون معهم في سفن الصيد أحواضاً كبيرة مملوءة بالماء، يضعون فيها السمك،
فيبقى حياً إلى أن يصل إلى الشاطئ فيخرجونه للبيع !
إنها فكرة ذكية وﻻ شك .
لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟
لقد اكتشفوا أن السمك يصل إلى الشاطئ وهو يشعر بالكسل والخمول !
ﻷن السمك يزدحم في الحوض فﻼ يتحرك كما كان يتحرك في البحر ! وبالتالي فإن طعمه يختلف عن طعم السمك الطازج !
ما لهؤﻻء اليابانيين؟ إنهم ﻻ يعجبهم العجب
وكيف يستطيع الصيادون إرضاءهم؟
والحل دوماً موجود عند اليابانيين .
فقد وضعوا فرخاً صغيراً من سمك القرش في الحوض !
ولماذا؟
حتى ﻻ يتوقف السمك في الحوض عن الحركة
هرباً من سمك القرش
!
وتعليقي على القصة
هو أن التحدي الذي وُضع فيه السمك جعله في حركة دائمة وسريعة من أجل أن يبقى على الحياة !
وهذا ما يريده الصيادون
أن يصلوا بالسمك إلى الشاطئ وهو يشعر بالحيوية ويبقى طعمه لذيذاً ﻷنه طازج بالفعل !
وﻻشك أن القرش يأكل بعضاً من السمك لكن ما يأكله نسبة ضئيلة ﻻ تُذكر
هل ما أصاب السمك من خمول وكسل في الحوض هو ما يصيبنا - نحن البشر - عندما ﻻ نعيش أمام تحديات؟
وهل التحديات تبقينا في نشاط دائم؟
إن النجاح
ﻻ يتم في الحياة السهلة التي ليس فيها تحديات
!
فلنستخدم كل ما وهبنا الله من مهارات وإمكانات ومصادر لنعمل شيئاً مختلفاً عما يعمله الكسالى والخاملون.
ليضع أحدنا فرخاً من سمك القرش خلفه ولينظر إلى أي مدى سيتقدم في هذه الحياة .
محبكم دوما / إحساس ناجح |
|