[جمال العتيبي]

الإرشاد : يقصد به العملية التي تقدم للعميل للخروج من مشاغله أو مشكلاته , ويقدمها المرشد للمسترشد أما التوجيه فيغلب عليه مساعدة الفرد في الحصول على المعلومات ليتخذ قرار سواء كان ذلك في اختيار وضيفة أو اختيار تخصص , وخدمة الإرشاد والتوجيه تقدم للأسوياء وهم من يقودون هذه العملية , ومن هنا يتضح الفرق بين الإرشاد والعلاج , حيث أن العلاج يكون للمرضى ويقود عملية العلاج المعالج أما الإرشاد فللأسوياء .
وللإرشاد والتوجيه مجالات منها التوجيه والإرشاد الأسري وتكون الدراسة موجهة في هذا التخصص لمساعدة الفرد في مواجهة المشاكل الأسرية وكذلك الأسس الصحيحة التي تقوم عليها الأسرة بحيث يكون موضوع الإرشاد والتوجيه موجه نحو الأسرة , وكذلك التوجيه والإرشاد التربوي حيث يكون موضوع التوجيه والإرشاد هو مجال التربية , عموما من يستفيد من التوجيه والإرشاد النفسي بشكل عام هو الفرد الذي لديه مشاغل سواء كانت مشغلته أسرية أو أكاديمية أو غير ذلك .
أما علم النفس فهو ذلك العلم الذي مغزاه دراسة السلوك الإنساني , وأحد مواضيعه التوجيه والإرشاد النفسي .
علم الاجتماع : هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة سلوك الجماعات والمجتمع وطرق تفاعلها .
وهناك علم النفس الاجتماعي : وهو الذي يهتم بتأثير الجماعة على سلوك الفرد , أو تأثير الفرد في الجماعة لا سيما إذا كان هذا الفرد قياديا .
ومما رأينا أن العلوم مترابطة ويكمل بعضها بعضا .
الخدمة الاجتماعية هي أيضا إحدى مواضيع علم الاجتماع , ولو صح التعبير لقلنا أنها التطبيق العملي لعلم الاجتماع حيث أن هدفها هو مساعدة الناس وتقديم الخدمات الاجتماعية .
أما مفهوم البحث الاجتماعي , فما هو إلا تطبيقا للبحث العلمي في المجال الاجتماعي , والبحث يبدأ عادة عندما يكون هنالك مشكلة في ذهن الباحث يسعى لحلها , وتكون بداية لجمع المعلومات وتنظيمها , وذلك بإتباع طرق وخطوات البحث العلمي .
نقول أن المعلم نموذجاً لماذا ؟ لأنه ينقل المعرفة والسلوكيات الصحيحة , أما المعرفة فيعقلها الطلاب وأما السلوكيات فيتقمصونها وهذا باختصار هو مفهوم التعليم والتربية, أما الإدارة التربوية التعليمية فهي جميع الوسائل التي تبذل خلال هذه العملية وصولا إلى النتائج المرجوة .
أخيرا فإن جميع ما ذكرت يحتمل الخطأ فما هي إلا من مفهومي لهذه المصطلحات فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأستبيحكم عذرا .