عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 15-04-2009, 11:28 PM
الصورة الرمزية عاشق الكلمة

عاشق الكلمة عاشق الكلمة غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: ذكر
المشاركات: 34
افتراضي عنوانها الكئابه


(عنوانها الكئابه)

حياة كئيبة تلك التي تعيشها

ليس بها سوا الظلام والظلام فقط

ولاكن علي العيش معها فهذي حياتها وهذا قدري !

فقد وهبني الله السكينه لتقبل الأشياء التي لايمكن تغييرها

وها أنا أتقبلها بكل صدر رحب .

فأن أعيش في حجرةٍ موحشة ومخيفة

لا يجد بها سوا الصمت

هدوء تام لاشيء يتحرك بها

رائحتها نتنه تعج برائحت السجائر

لا أرى سو الكتب المتراميه

والأوراق المتناثره

ويوجد هناك علب مليئه بأعقاب السجائر

ويوجد بزاويت هذه الحجره

سرير قد هجره صاحبه لا يوجد عليه غير الغبار

وبعض الجرائد التي تغير لونها .

وبجانب هذا السرير مكتبه صغيرة لتوضع بداخلها الكتب

وهي خاويه على عروشها يبدو أن الحشرات قد إستولت عليها

وإتخذتها وكراً لها

وفي الجهه المقابله من الحجرة يوجد سريرآخر يبدو عليه الغرابه

فلونه أسود وبجانبه تسجيل أيظن أسود الون وبجواره أشرطه

على ما يبدو أنها تحمل بداخلها أغاني حزينه أو بأصح كئيبه

فهذه الحجره هي التي أسكن بها التي عنوانها (الكئابه)

فأنا أعيش بها في كل وقت وحين

ليس لي سواها وليس لها سواي

فأنا وحيد بهذه الدنيا ليس لي بها صديق

فالبعض يبغضني والآخر عدو لي وهناك من يحسدني !

والبقيه الباقيه شامتون بي

وليس لديه وسيله للهروب من هذه الحياه سوا النوم والنوم فقط

وهذا هو الحل الوحيد للخروج من هذه الحياة

ولاكن هيهات هيهات لامفر

فهي تلاحقني حتي في منامي

بأحلام حزينه واخرى كئيبه واخرى مفجعه

فهذه الحياة تطاردني في الغدو والرواح وفي الصحو والمنام

ولاغرابه في أمري هذا فهذه الحياة صنع يدي هاتين

بأمر من نفسي صنعتها لنفسي !

فإن هذه النفس التي بين جنبي (سوداوية) هكذا يطلقون عليها علماء النفس

لهذا فهي تعشق الظلام ومن أجل هذا لا أسف عليها فهذه الحياه من أختيارها

فلقد خيرة هذه النفس بين الظلام والنور فختارة الظلام لأنها كالخفاش

لايعيش إلا في الظلام

فلقد لاح لها نور في الأفق ورئته عيان بيانا وإقتربت منه ولمسته

وللأسف أمسكتبه نعم للأسف أمسكت به !

أمسكتبه لا لأجل أن تنير به حياتها بل لتطفئه بفيهها !

قبحا لها من نفس عاشقه لظلام

ليحل بها الظلام

ولا رحمه و لا شفقه

فهذا إختيارها وهذا قدري !

قدري أن أعيش معها في تلك الحجرة

التي (عنوانها الكئابه)

التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الكلمة ; 15-04-2009 الساعة 11:40 PM.
رد مع اقتباس