[عبدالعزيز المقبل]

الموكيت النكبة !


أبدأ معكم بهذه القصة التي رواها لنا صاحبناالكفيف - إمام مسجد - نقلا عن آخر يقول :

كلمني فلان كي نذهب لشراء موكيت خاص بشقته الجديدة والتي يعمل على تأثيثها وكلينا لا نرى الخمسة من الطمسة على رأي أهلنا في بلاد الشام ..

يكمل صاحبنا حديثه فيقول : كنت واقفا في زاوية وهو في أخرى من محل الموكيت ونتحسس الموكيت بإيدينا بحثا عن نوعية سميكة من تلك التي يكثرفيها الزغب !
يقول صاحبنا ناديته يا فلان تعال انظر لهذه النوعية
فأقبل وتحسس بيده ثم أخذني من يدي وقال : إلا تعال أنت شف النوعية المحترمة..

ثم امسك بيدي وذهب بي إلى زاوية أخرى من المحل ووضعها بعنف فإذا صرخة ظننتها لوهلة صرخة لبؤة أصيبت بعيار ناري!
وإذا صاحبنا قد وضع يدي على ((عجيزة)) إمرأة كانت واقفة في المكان الذي وقف فيه قبل قليل
والتي صرخت قائلة : يا كلاب يا حيوانات !

يقول صاحبنا : أصابنا الذهول وتجمدنا في أماكننا
و لولا أن معنا مرافقا ثالثا قال لها هذولا مكفوفين يا خالة والا كان صارت علوم

ثم يستطرد قائلا : حتى صاحبنا الثالث هذا الذي لا ناقة له ولا جمل أخذ نصيبه من الشتائم التي تطايرت كوابل من رصاص

حيث ضمته تلك السيدة معنا بلسانها الأفعواني قائلة له عساك العمى انت وياهم ياحيوانات..


يستطرد صاحبنا الراوي حديثه وهو يضحك قائلا : خرجنا مسرعين وهي تشيعنا بالويل والثبور وعظائم الأمور ولعناتها تصطدم بآذاننا حتى غبنا وسط ضجيج السيارات الصاخب !




إن طاب لكم الموضوع أخبروني
فللقصص مع أحبابنا المكفوفين ..بقية :)