وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته
في البداية نذكّر أنفسنا أن الله قادر على أن يصيب الإنسان دون انتشار الوباء وقادر على أن يحميه عند انتشاره
أمّا من ناحية الأخذ بالأسباب فالمقاطع التوعوية انتشرت حتى " الكمامات " قد تم توضيح متى تُلبس ونوع الكمامة
شاهدت مقطع رائع جدًا عن الوقاية لدكتور مختص وصلني على الواتس لكن للأسف لم أجده في " اليوتيوب "
وصلت عند البعض فقط إذا وضع يده في أنفه لثوانٍ أو فمه الكل ينظر إليه نظرة خوف ويتجنبه بشكل مُزعج وهذا مالا نرجوه
فالإنسان يؤمن بقضاء الله ثم يأخذ بالأسباب ماذا عليك ؟ فافعلْ ، هذا وحسبْ .
ماضايقني هذا الأسبوع أنني استيقظت فجر الإثنين - فجأة وبدون أي مقدمات تدريجية - التهاب شديد جدًا في الحلق
والأذن وبداية سخونة ولا أستطيع أن أتحرك نهائيا على السرير " فقط أتنهد من شدة التعب وعيني مغلقة "
لدرجة أنني كتبت لشقيقتي رسالة أوصيها أن لا تأتي الغرفة وأن تسامحني مقدمًا فبَكتْ ، نعم فعلا ولأول مرة أصاب بانفلونزا حادة
ولا أستطيع أن أُدخل أي شيء في فمي ، ذهبت للمستوصف فأعطتني مضاد ومسكنات وإجازة مرضية وقالت لي هذه عدوى شديدة
لم أستطع المقاومة أكثر وجميع أهل المنزل تفاجؤوا بحالي فذهبت لمستشفى غسان فرعون فقالت لي الدكتورة التهاب .. الخ
فسألها والدي هل من الممكن أن تقوم بتحليل " كورونا " فضحكتْ وقالت : نحن لا نقوم بعمل تحليل كورونا إلا في حالات الاختناق الشديدة بعد التنويم !
وعندما يحدث ذلك نرسل الطلب إلى مستشفى حكومي .. يعني إجراءات طويلة والمريض ينتظر !
ثم قالت لي إذا شعرتِ بضيق في التنفس واستمر الحال تعالي كأنها تقول لي " عندما تختنقي وتشعري برذاذ الموت تعالي " !
الحمد لله تعافيت ولكن الموقف كان مؤسفًا فعلًا .. أين الأخذ بالأسباب ؟ من المفترض ومن أقل الحقوق أن يكون التحليل مسموحًا لأي شخص
وليس في الحالات الخطرة فالعلاج منذ البداية أيسَر والتكاليف ليست أغلى من سلامة الفرد .
والدّرس الأهم من كل ما ذُكِر :
الحمد لله على نعمة الصحة والعافية
الحمد لله على نعمة الأمان .