الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر. وفي حديث آخر في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به.
والظاهر من هذه الأحاديث أن الله تعالى غفر لهما بهذا الفعل الذي ينم عن الشفقة والرحمة التي هي سبب من أسباب رحمة الله تعالى لمن تخلق بها.
فقد روى الترمذي وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي هذا تذكير لنا جميعا بالرحمة بالحيوانات والطيور التي تعيش بيننا بمناسبة فصل الصيف الان فكما تعلمون ياإخوان أن حرارة الشمس والجو شديدة في بلادنا ولا يتحملها إنسان فكيف يتحملها عصفور او حمامة او قطة او كلب اعزكم الله وايضا بلادنا كما تعلمون ليس بها انهار او ينابيع ماء تستطيع الدواب ان تحصل على الماء منها لذا كانت الفكرة قديما من بعض الأخوان جزاهم الله خير ان يقوم كل فرد منّا ان يملأ صحن او علبة او تنكة او أي شئ متوفر لدية بالماء وأن يضعه أمام بيته سبيل لله لكي يشرب الطيور والحيوانات ويتقووا على شدة ولهيب الحر . المسألة بسيطة جدا وانا بنفسي طبقتها منذ سنوات والحمدلله منذ ذلك الوقت لم أشاهد طير او حيوان ميت امام منزلي بسبب العطش .
لذا اردت ان تشاركونني في الأجر والثواب فمن يدري ربما تكون سببا في دخولنا الجنة .
والله يكتب لنا الأجر والثواب في عملنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته