الشامي الحبر .. الندوه .. !
الانفتاح الأمريكي على العالم
لازال أوباما يدهش العالم بسياسته الانفتاحية فبالأمس انتقد السياسة الأمريكية في التعامل مع كوبا على مدى الأربعين سنة الماضية والتي رأى أنها لم تحقق الحرية للمجتمع الكوبي وها هو يتحدث اليوم عن سياسة جديدة مع كوبا ،وفي نفس الوقت تعلن كوبا عن ترحيبها بهذه السياسة ، إن العلاقات الأمريكية الكوبية قائمة على سنوات متراكمة من العداء شهدت هذه العلاقات ما يسمى بحرب الخنازير وأزمة الصواريخ التي كادت أن تؤدي إلى مواجهة عالمية بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا القوتين العظميين آنذاك اضافة إلى الاف المنفيين الكوبيين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين تعمل أمريكا على تدريبهم لاحلالهم محل النظام الكوبي الحالي في يوم ما ..ولكن من سياسة أوباما المعلنه يبدو أن هناك أشياء كثيرة ستتغير لأن المرحلة المقلبة هي مرحلة حوار وكل طرف في حاجة للآخر مما يعني أن الفترة المقبلة أكثر تفاؤلاً.
والانفتاح لم يكن على كوبا وحدها بل دول أمريكا الجنوبية من خلال القمة التي عقدت في ترينداد أظهر أوباما المزيد من الحرص على التعامل مع دول الأمريكيتين على أساس التفاهم والشراكة بعيداً عن سياسة الإملاء والسياسة الأمريكية الجديدة آتت أكلها في التقارب السريع بين فنزويلا وأمريكا مما دفع الرئيس تشافيز إلى مصافحة أوباما بحرارة والاعلان عن عودة السفير إلى مباشرة عمله في أمريكا.
ومن قبل كان هناك انفتاح من أوباما على العالم الاسلامي والاعلان عن سياسة جديدة قائمة على تصحيح المفاهيم الأمريكية التي انطبعت في العالم الاسلامي ابان ادارة سلفه جورج بوش اذن العالم ككل أمام مرحلة جديدة قائمة على الدبلوماسية والتفاهم بعيدة كل البعد عن سياسة التهديد والوعيد والتلويح بالقوة ..وهي سياسة بشر بها أوباما منذ حملته الرئاسية وبعد أن تولى منصبه وتبقى الآن مرحلة التطبيق الفعلي لهذه السياسة التي نأمل أن يكون فيها الخير للعالم أجمع.