عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-04-2009, 10:33 PM   #20

مغادر الحياة

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
التخصص: سري للغاية
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: العاشر
الجنس: ذكر
المشاركات: 576
افتراضي رد: موضوع متفجر .. ما أجمل الكتب التي قرأتها؟؟

بالنسبة لي
كتاب حياة في الادارة لدكتور غازي القصيبي
وكتاب السجينه مليكة اوفقير قصه حقيقية ومؤثره فعلا

اليك موجزا عن هذه القصة

مليكه أو فقير ابنة الجنرال محمد أو فقير وزير الدفاع السابق والرجل الثاني في مملكة المغرب تقريبا ، تبناها الملك محمد الخامس منذ أن كان عمرها خمس سنوات لتعيش أميرة في القصر الملكي. وقد قام الجنرال محمد أو فقير بعمليه الانقلاب التي جرت عام 1972 م , وهي بداية نقطة تحول في حياة مليكه او فقير و حياة أسرتها حيث يقتل الأب محمد أو فقير رميا بالرصاص ويحكم على زوجته وأولاده الستة با النفي وكان أصغرهم في العمر لم يكمل عامه الثالث .
نشرت مليكه مذكراتها بعنوان ( السجينة ) وترجمت الى كثير من اللغات وطبعت اكثر من 6 طبعات شرحت فيها صنوف التعذيب والويل والحرمان وما قاسته هي وأمها وأخوتها من الوان العذاب الشاق و الاهانه والألم أكثر من خمسة عشر عاما ..
أودعت المنفى وعمرها خمسة عشر ربيعا وخرجت وعمرها خمسة وثلاثون خريفا تركت هذه السنين العجاف آلما وحرمانا وقسوة على مليكه وأسرتها إلى أن استطاعت هي وإخوتها ان تحفر نفقا من داخل السجن إلى خارج أساوره واسطاعت الفرار في ليلة كانت عيون الحراس قد غفت عن من لا ينام لهم جفن لربع قرن في أحضان القهر والإذلال..
خرجت مليكه ومريم وأخويها رؤوف وعبد اللطيف ثم لحقت بها أمها وأختها سُكينه في اقامه جبريه لمدة خمس أعوام في مراكش، ثم أخرجت من سجنها الصغير في الفلا التي منحهم الملك إلى ممارسة حياتها الطبيعة ولكن شريطة أن لا تغادر إلى خارج الوطن ..
بقيت اسرة الجنرال خمس سنوات أخرى إلى ان هربت أختها ماريا مع زوجها عبر البحر عن طريق التهريب إلى اسبانيا ومنها إلى فرنسا وطلب اللجوء السياسي وتحت ممارسة الضغط الدولي وحقوق الإنسان استطاعت أن تحصل على جواز سفر إلى فرنسا ..
قصة هذه المرأة وإخوتها أقرب إلى نسج الخيال بكل جدارة إنها أسرة استطاعت أن تعيش عمرا أطول من عمر الملك الذي مارس نفوذه وطغيان سلطته وحيله على أطفال أبرياء وامرأة لا حول لها ولا قوة ولا ذنب لهم إلا أنهم أبناء رجل حاول الانقلاب على الملك ..
قصت مليكه وأسرتها أبكت عيون مئات الملايين من البشر وعادت صياغة الطغيان في ثوب الحرية فأين كانت منضمات حقوق الإنسان وأين كان عقلاء العالم..؟! وأين كانت ضمائرهم .؟ بدون شك أنها منفصلة بل غيبتها المصالح السياسية والاقتصادية ..
تحدثت مليكه عن سجنها وأسرتها بكل مرارة وبكل الم في نتون الصحراء وفي حرها الشديد تتقاسم اللحاف مع الفئران والجرذان وتلهو بالعقارب وتستأنس بالثعابين وتقتات بأرغفة الخبز المتعفن ..!!
خرجت مليكه وأنكرها كل من كان لهم صلة بأسرتها خوفا من عقوبة الملك الذي فتك بشبابهم وبطفولتهم وحولهم الى وحوش بشريه تمشي على قدمين هزيلة في مظهرها.. لم يوفي لهم سوى عائلة فرنسية كانت صديقه لهم قبل الانقلاب وفتحت ذراعيها لهم .. عاشت مليكه وأسرتها بعد خروجهم من غياهب السجون بأمراض لا تكاد تنتهي من أجسادهم جميعا وعاشوا في صراع مرير لا يقل فتكا عن صراعهم مع ظلم السجان وظلمة السجن في عمق الصحراء..
إلا أن الغريب أنها وأسرتها صمدوا كما صمدوا في غياهب السجون الموحشة وظلمة الحرمان استعادوا ما تبقى من شبابهم الضائع ومارسوا حياتهم بكل جلد و بدو من الصفر .. تزوجت وتزوج وإخوانها
لم تفكر مليكه بالانتقام من سجانها بل كانت لا تفكر بالكراهية برغم الألم نظرا لطفولتها التي عاشتها في كنف أبوها بالتبني قاهرها ومدمر كل أنيق في حياتها..
واخيرا مات السجان ولم يقدم اعتذارا بسيطا لهم بل كان راضيا كل الرضا عن فداحة ظلمة .. و أهدت مليكه وأسرتها عشرون عاما من الضياع والقهر والظلم والإذلال وأنواع الأمراض لبلدها وهي فخوره به .. فحق لنا أن نفخر بمليكه .. مع تحفظي على بعض اجزاء الروايه ..

قراءه خاصة فإن اصبت فمن الرحمن وان اخطات فمن الشيطان .

 

توقيع مغادر الحياة  

 

تم إيقاف العضوية نهائيا بسبب التهديد والسب والشتم .. الإدارة

 


التعديل الأخير تم بواسطة مغادر الحياة ; 25-04-2009 الساعة 10:39 PM.
مغادر الحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس