[أنثى المفاجآت]

من الناس من حمل هم الدنيا ....فهم لا يتحركون إلا للدنيا.. لا يبذلون جهداً إلا للدنيا..إن أحبو فللدنيا.. وإن تاجروا فللدنيا.. وإن تعلموا فللدنيا..وإن عملوا فلها ..إذا سمعوا داعي الدنيا لبوا مبكرين... وفي سبيلها باذلين ولأجلها يعيشون...ليس للاخرة في حياتهم نصيب (( ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون أولائك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ))

وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب هَم الدنيا وجعلهم ممن يبغضهم الله تعالى روى البيهقي وصححه الألباني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إن الله يبغض كل جعضري جواظ صخاب بالأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة)) الجعضري هو الفظ الغليظ المتكبر والجواظ الجموع المنوع . وقال صلى الله عليه وسلم(( من أصبح وهمه الدنيا فرق الله عليه شمله وجعل الله فقره بين عينيه))

ومن نسي الآخرة عوقب بثلاث : تسويف التوبة وترك الرضا والتكاسل عن الطاعة
من صفا تهم الاغترار بالصحة والعافية والنعمة.... من صماتهم الجزع عندما يقع البلاء...فلا يتحملون ادنى ضرر ولا يوجد في قاموسهم الصبر واحتساب الاجر

من هذه حاله الدنيا هاربة منه دوماً يطلبها وهي تتباعد منه يجري وراءها كالسباع في البراري لا يقر له قرار ولايهدأ له بال طوال حياته وهو يلهث وراء الدنيا ولن يأتي له إلا ما قسم الله له من فوق سبع سموات .
فهل لعاقل ان يرضى لنفسه هذه الحياه ؟