عبده خال .. عكاظ .. !
«المنحرف» عبده خال
بعد انتهاء ملتقى النص لنادي جدة الأدبي والمخصص للرواية هذا العام وفي حفل الختام نزل المدعو (عبده خال) صاحب رواية فسوق من غرفته في حالة سكر شديد وأخذفي التحرش بالنساء وتلمس مفاتنهن من غير حياء أو رادع يردع هذا الفاسق .
لم أقم بهذا الفعل منفردا بل أضيف اسم أديبين كبيرين من أدباء البلد في ذلك الخبر الذي تناقلته منتديات الإنترنت (أحدهما لم يحضر المنتدى بتاتا ومع ذلك زج باسمه) ،ومع أي انتقال للخبر من منتدى إلى آخر تضاف إليه زوائد من المعلقين على الخبر حتى أوصلوني إلى تعاطي المخدرات بأنواعها وأن غرفتي بالفندق مليئة بأنواع الخمور والمخدرات والنساء .
كنت غافلا عن هذا الخبر إلى أن اتصل بي أحد الصحفيين مطالبا أن أعلق على الخبر وموقفي منه كي أردع عن نفسي تلك التهم بالجملة ،فاعتذرت عن ذلك كون المنتديات العنكبوتية لا يمكن الارتهان إلى أخبارها نفيا أو إثباتا ولم أكن أتصور أن أجد نفسي معلقا بعين ابني البكر عندما وصل إليه الخبر فتتبعه عبر مواقع كثيرة وانسل من تلك المواقع ليخبر أمه بحال زوجها المتردي ..ثم تجلس أسرتك الصغيرة لبحث كيف يمكن لهم دفع هذه التهم عنك في حالة انفتح الموضوع عائليا وكيف يمكن تأكيد براءتك (أقل شيء أمام الأهل القريبين ) بأن أباهم ليس على ذاك السوء مما يقال عنه .
وطبعا هناك من الأصدقاء والأقرباء من مر عليه الخبر أو شارك في التعليقات، لتغدو أمام الجميع المنحرف الأكبر والمخمور والمأفون وكذلك صائد النساء حيث أستطيع التحرش بهن من غير أن ترفع إحداهن صوتها حيال الأديب الذي (يتطوح) في ردهات الفندق مخمورا يعبث بعورات نساء المسلمين كما يحلو له من غير أي رادع أخلاقي أو أمني.
هذا الخبر لوحده كفيل بحرق سمعتك وسمعة (أهل أهلك) ومع ذلك لن تجد أحدا يصدقك وأنت تقول له والله أنه خبر ملفق.
حتى أن من كان يرافقك سيقلب يديه أسفا على هذا الكذب الصريح وسوف يوصيك بنسيان الأمر .
وحدث هذا التلفيق في معرض الكتاب أيضا حين نشرت أخبار لا حصر لها عن الأدباء والأديبات المتواجدات في المعرض، وخلال الأيام السابقة نشر موقع إلكتروني عن السهرات الحمراء التي يحضرها إعلاميون وإعلاميات وألصقوا بهم كل أنواع الانحرافات الأخلاقية.
من غير أن يتحسس أي ضمير حي لمثل هذه الأخبار الملفقة والتي يمكن أن تشوه أناساً وتحملهم إيذاء في أحيان لا يمكن دفعه حتى لو اعتذرت كل المنتديات عن قذفك زورا وبهتانا .
وفي موضوع السهرات الحمراء تقدمت بعض الإعلاميات بشكوى إلى أربع جهات لحماية سمعة الإعلاميات مما ينشر في تلك المواقع ..وبالرغم من أنه موقف جيد إلا أن الشكوى لن تكون هي الحل الأمثل لردع خفافيش الظلام.
فليس هناك فائدة لأن مثل هذه الأخبار تكشف نفسيات مريضة تتحرك في الخفاء وليس لديها الشجاعة لأن تكون خصما نزيها.
المشكلة التي تؤلم ان تلك المنتديات تنطلق في كونها منتديات إسلامية وترى في إيذاء الكتاب والإعلاميين في سمعتهم أنه الحل لإسكات أقلامهم حيال ما يحدث من تزييف لوعي الإنسان واختطافه باسم الدين واللعب على تلك المشاعر بإبعاد الناس عن تأثير الأقلام الباحثة عن خلخلة الرؤية الواحدة والرأي الواحد واليقين الصارم من أن خلق الله كلهم على خطأ إلا تلك الفرقة.
ولهذا ليس الشكوى هي الطريقة المثلى بل الصبر على الإيذاء ومواصلة جهاد الكلمة ضد خفافيش الكلام .