عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 07-05-2009, 09:03 AM   #2

Mohannad Najjar

بايسون

 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
كلية: أخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: منسحب
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 473
افتراضي خطباء وأئمة (ضللوا) الناس (علي سعد الموسى)

خطباء وأئمة (ضللوا) الناس

علي سعد الموسى



يستحق مقال الشيخ الدكتور عائض القرني، بالأمس في الزميلة الشرق الأوسط، أن يكون رسالة إلى صندوق بريد كل خطيب وإمام عله يكون منهج عمل لخطب الجمعة التي أفرغها عشرات الأئمة والخطباء من مضامينها الجوهرية.

حتى العنوان الذي اختاره القرني (خطباء وأئمة عذبوا الناس) يستحق التفاتة، ولو أن العنوان، دعك من المضمون، كان للمزيني أو تركي الدخيل أو مشاري الزايدي لقامت عليهم دائرة الشجب والتصنيف.

وكأنني بالدكتور القرني وقد تجول على كافة جوامعنا ثم خرج بهذه الخاتمة المدهشة عن الخطبة والخطباء التي تصور واقعاً يدعو "للضحك" مثلما قال فضيلته بالحروف: خطيب يظن أن أنفلونزا الطيور مؤامرة عالمية على المسلمين ويخصص أربعين دقيقة لشرح أبعاد المؤامرة. خطيب يتكلم عن طوفان العولمة في قرية يحتاج أهلها لفهم نواقض الوضوء وخطيب يخطب في البادية عن عملية السلام والتطبيع مع إسرائيل.

أعرف أن المساحة انتهت مع فضيلته دون أن يعرج ببقية الحروف فوق بقية الخطب التي سآتي على بعضها استكمالاً لما بدأه فضيلة الشيخ. خطيب يحول الخطبة إلى حفلة لعن وشتم فيأخذنا لدقائق لا عمل لنا إلا أن (نؤمن) بعده باللعن على كل الملل والنحل والأديان والمذاهب المنقرضة والمعاصرة، وحين نفرغ من لعن ما حولنا من جدران وزوايا الأرض القريبة والبعيدة نبدأ بلعن الدائرة الأقرب فيما حولنا من أوهام فضيلته حول فصائل المجتمع ومدارسه وتصنيفاته، وندعو بالعذاب وتجميد الدماء في عروق الضال والفاسق والمنافق والمخطئ وكأن دوائر اللعن تحيق بكل الخلق بدءاً من مشرق الأرض وانتهاء بمغربها وانتهاء بالصف المقابل لفضيلة الشيخ الخطيب، فمن هو فينا الذي يذهب لصلاة الجمعة بلا خطيئة.

هناك الخطيب الذي قام يخطب فينا في خيمة عزاء لعريف عسكري قتلته يد الغيلة لأن ذنبه أنه لبس البدلة العسكرية في مركز تفتيش، ثم قام الشيخ يستنصر للمجاهدين في كل نقطة وحدب وصوب ويدعو الله أن يفك أسرهم في كل مكان فلم ينبس ببنت شفة على أسير القبر الذي حضرنا للعزاء فيه ولم يراع مشاعر زوجة وأطفال يتامى قتل والدهم بلا ذنب تحت دعوى الجهاد في مدينة سعودية خالصة يقابل فيها المسجد منارة المسجد المقابل ويتخالط صوت ميكروفون الصلاة مع إذاعة المسجد الذي يليه. هؤلاء فضيلة الشيخ من ضلل آلاف الخلق وأغوى آلاف الشباب، وأحيانا بالسكوت عن أن يصدعوا بكلمة حق وأحياناً بالتضليل الذي لم يفرق بين جهاد حقيقي في ذروة سنام الإسلام وبين جهاد جعل هذا الدين العظيم في موقع الحصار وجعل أهله في دائرة الشبهة.





*نقلاً عن جريدة "الوطن"

 

توقيع Mohannad Najjar  

 

 

Mohannad Najjar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس