
/
," حيثُ يَرقدونْ ، كآنْ الوَحي "،
خَطَّـ، الزَمنُ عَلى خَدِّيكِ تَجآعيدهـ،’
وَ ارتَسمَتْ عَلى مَلآمحكِ آهآتٌ عَميقة ،’
وَ ارتجفتْ عَلى أورقةُ قلبكِ أَشجآنٌ سَقيمة .
" أُمِي "
لآ تَكونِي غُرةَ الأَوجآعِ ’
يَآ يُمه تَعبتُ مِن التَلعثم حينَ أَلمحكِ قريباً وَ بَعيداً ،’
أَتذكرينَ ،هُنآك فِي إِحدى المَدآرِس الغَآبِرة المَهجورة ،’
حِنَ كَتبت يَديّ التآئهتينِ أُولى حُروفهآ فِي ارتبآكـْ
" أَحِبِكْ يُمه "
فـَ أَفرح وَ أَستبشر وَ أَسعد ، لَيس لـِ أَني تَفوقتْ ،’
بَل لـِ أني وَ أخيراً استطعت أَن أُعبر عن احسآسٍ سَكني ،’
لآ أُريدَ أَن أَرى ذَآكَ الشَبح الذي اعتآدَ أَن يَتمثلْ ،’
وِشآحاً وَ يلتف بهِ عَلى وجهكــْ،..
يُمه أَخلعيه فـَ كُلّ أَحزآنكِ " كَرٌ وَبلآء " ،’
اقِذفِي بِهآ فِي فُرآتِ كَرْبلآء !
فِي يَمِّ المَدينة البآبلية /’
نَبأُ فَقدهم ، لَم يَرحم دَمع عينيكِـ،,
أَتيتُ لـِ أُلملمكِ وَ كُلّ مَوآلٍ خَفيّ ،’
فـَ انزلقنآ سَوياً فِي طينِ الأَسى ،’
فـَ بِأيِّ أَملٍ نَحنُ وَ إِخوتِي أَتينآ !
وَ أُمِي تَبكي ليلاً عَلى وَتدِ السَرآئِر ،’
وَ شَبحُ مُشَجَبَ ، بَآتَ يُلآحِقُهآ ،’
يُمه ، خَطينآ سَوياً عَلى جَمرِ الفَقد ،’
وَ نَترقب الصَلآة ، لـِ ننحنِي خُضوعاً ،’
وَ نَدعي لَهُم ،’
يُمه وَجهكِ الوَضَّـآءْ يُنيرُ دَيجورُ الليآلِي ،’
وَ القمرُ يتصعلك أَمآم نور ضِيكْـ،..
فـَ مُدي لَنآ وَ لـِ إِخوتِي دِفئ صَوتكـْ،
يَآ " سِت الحَبآيب " ،’
لآ تَخضعِي لـِ هُمومٍ مُستبدة فِي مَآثرهمْ ،’
وَ الرآحلونْ ، هُم جَميعاً بـِ إِذنِ الله
لَفتةَ الفِردوسِ فِي وجهِ اللُقــآ ،’
يُمه ، إِننآ نَرمُق المَشيئة وَ الأقدآر ،’
بـِ عُيونٍ رَآضِية قَآنعه ،’
أمآ الفَنـآء ، فـَ نحنُ مِن سُلآلته ،’
إِذاً ، دَعي الصُبح يَسكبُ شَمسه فيكِ
وَ فِي عيونِ الظآمِئينْ ،’
،
يَتفيآ الوردُ فِي نَبضِ المَوآعيدْ ،’
فـَ يسمو بـِ العنآقِ المُؤبدِ ..
/
" أَيآ يُمه "
حِينَ يُزآوركِ الأَسى ،’
فـَ يُنآدي السهدُ فَرآغَ الصَدى ،’
هآتِي شَمآئلُكـِ،
وَ انسِي الرَدى ،’
وَ ادخُلي وِجدي سُدى ،’
.
.
وَ كَفى ..!